تواصل اللجنة الاستشارية لشؤون الصحة والسكان والبيئة في مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي نزولها الميداني إلى المؤسسات والمراكز ذات الطابع الخدمي، حيث نفذت اليوم زيارة إلى مجمع التأهيل التعليمي والمهني لذوي الإعاقة في مديرية المنصورة محافظة عدن، برئاسة الدكتورة ريما جواد همشري.
وكان في استقبال اللجنة الأستاذة القديرة ليلى أبوبكر باشميله، التي قدّمت عرضاً مفصلاً عن أنشطة المجمع والخدمات التي يقدمها، موضحةً أن عدد الطلاب المنتسبين يبلغ 134 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت باشميله إلى أن البرنامج التعليمي في المجمع يبدأ من مرحلة الروضة (3–5 سنوات) حيث يتعلم الأطفال مهارات الحياة اليومية، ثم ينتقلون إلى المرحلة الأساسية (من سن السابعة)، حيث يتم دمجهم في ثلاث مدارس حكومية في مديرية الشيخ عثمان، تم تجهيزها لتيسير حركة ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان دمجهم مع أقرانهم. كما أوضحت أن هناك صفّين للتربية الخاصة مخصصين للحالات التي لا تسمح ظروفها الصحية أو الحركية بالاندماج الكامل، حيث يدرسون مناهج الصفين الأول والثاني الابتدائي، قبل الانتقال إلى التدريب والتأهيل في الورش الفنية.
وأضافت أن الطلاب بعد سن 16 عاماً يتم تأهيلهم وتدريبهم مهنياً بما يتناسب مع قدراتهم، ثم يتم دمجهم في المجتمع عبر توفير فرص عمل، بدعم من منظمة الصليب الأحمر، التي تقدم أيضاً الكراسي الكهربائية والأجهزة المساعدة لتمكين الطلاب من أن يصبحوا أفراداً منتجين وفاعلين ، إضافة إلى دعم المركز بالمشاريع إلى جانب منظمة الصليب الاحمر ايضا منظمة هاندكب ووزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق المعاقين و منظمة UNDP .
كما بينت أن المجمع يقدّم إلى جانب التعليم برامج العلاج الطبيعي، والدعم النفسي، والمعالجة النطقية، فضلاً عن التدريب المهني داخل ثمان ورش متخصصة تشمل: الخراطة، النجارة، الخياطة، الحياكة، الحاسوب، الألمنيوم، الإنتاج الحرفي، إضافة إلى ورشة حديثة لصناعة الأحذية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السكري.
ومن أبرز أنشطة المجمع أيضاً قيام مجموعة من الطلاب المؤهلين بتركيب الكراسي المتحركة وإعادة ترميمها، إلى جانب صناعة العكازات من خلال إعادة تدوير مخلفات المواد المستخدمة في الأطراف الصناعية.
وخلال الزيارة، أعربت الدكتورة ريما همشري عن تقديرها البالغ لجهود إدارة وطاقم المجمع، مؤكدة أن ما لمسته اللجنة يمثل نموذجاً مميزاً في خدمة وتأهيل هذه الفئة المهمة من المجتمع، مشيدةً بقصص النجاح لعدد من الطلاب الذين أصبحوا موظفين في المجمع ومركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي، رغم أنهم مايزالون يعملون بعقود مؤقتة بانتظار تثبيتهم.
وفي ختام الزيارة استعرضت الأستاذة ليلى باشميلة أبرز التحديات التي تواجه المجمع، والتي تمثلت في:
1. تثبيت المتعاقدين، خاصةً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
2. توفير باصات جديدة لنقل الطلاب بعد تعطل القديمة.
3. استكمال المشاريع المتوقفة منذ ما قبل الحرب، وعلى رأسها: مشروع المعالجة النطقية والملعب الرياضي المغلق، حيث تتوفر المساحات داخل المجمع إلا أن الدعم المالي للتنفيذ مايزال غائباً.
وأكدت اللجنة أنها ستعمل على رفع التوصيات اللازمة للجهات المعنية في المجلس الانتقالي لمتابعة هذه التحديات، ودعم الجهود الرامية لخدمة وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة.