تهديدات البرهان وقادة الجيش السوداني بإستمرار الحرب حتى القضاء النهائي على الدعم السريع، مهما كلفت الحرب من تضحيات وخسائر في الأرواح وأنهم مستعدون للحرب مائة عام .
ما جاء على لسان البرهان وقادة الجيش السوداني يطرح سؤالاً ؛ إلى أين يريد قادة الإخوان والجيش المنهك بالحروب الذهاب بالسودان، في ظل وضع مأساوي من مجاعة وأمراض وتشرد للشعب السوداني الطيب الأصيل .
هل السودان ذاهب إلى التقسيم والتفتيت، ألم يكتفي قادة السودان بإنفصال جنوبه، ودار فور في طريق الإنفصال أيضاً، ماذا تبقى من السودان، ومن هو الشعب الذي سيحكمه جنرالات القوات المسلحة بعد إعلان أقاليم السودان إنفصالها واحدة تلو الأخرى .
السودان بلد مهم وله مميزات جغرافية فريدة، فموقعه في القارة الأفريقية وتقاسم حدوده مع دول عربية وأخرى أفريقية مثل مصر وليبيا وأريتريا وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد، هذا العمق العربي الأفريقي يجعل السودان بلداً مهما في المعادلة الإستراتيجية والإقتصادية للعرب والعالم، فهل تعي القيادات السودانية إلى أهميته ومعاناة الشعب السوداني الذي تعب من هذه الحروب عبر التاريخ، هل تضع الحرب أوزارها وتتجه القيادات السودانية إلى التفاوض والسلام دون إقصاء الآخر، هذا الهدف الذي تدعو إليه كل دول العالم وفي مقدمتها إمارات العرب التي ما فتئت تدعو قادة السودان إلى الحوار وتحكيم لغة العقل على لغة السلاح .
أملنا في هذا الهدف كبير، حفظ الله السودان وكل بلاد العرب والمسلمين اللهم آمين .
