منطقة الحسوة بين الفيضان والإهمال.. رؤية علمية نحو تنمية مستدامة
الأمناء نت / كتب / م. عبدالجليل الحميدي

تواجه منطقة الحسوة في مديرية البريقة بمحافظة عدن خطرًا متكررًا بفعل الفيضانات، في مشهد يعيد إلى الأذهان كارثة عام 1994. لكن ما يحدث اليوم ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل نتيجة مباشرة لتراكم الإهمال، وغياب التخطيط، وطمس مجرى الوادي بفعل البناء العشوائي وردم المسار بمخلفات البناء، إلى جانب تجاهل الدراسات الهيدرولوجية التي حذّرت من تأثيرات التغير المناخي وتزايد تدفق السيول.

التشخيص المختصر:

- اختفاء مجرى الوادي نتيجة التعديات والطمي والمخلفات.
- توسع البناء العشوائي داخل نطاق التصريف الطبيعي.
- غياب الحرم التنظيمي والرقابة البيئية.
- تجاهل التوصيات العلمية المتعلقة بإدارة السيول والمخاطر المناخية.

المرحلة الأولية – إجراءات عاجلة:

- تحديد حرم آمن بعرض 70 متر من الحسوة إلى الوهط.
- تنظيف وتخفيض المجرى إلى عرض لا يقل عن 50 متر.
- تنظيم تصريف المياه الزراعية.
- منع رمي المخلفات وتفعيل الرقابة البيئية.

المرحلة المستقبلية – مشروع سياحي مستدام:

- إنشاء قناة خرسانية بعرض 50 متر وطول 3 كم متصلة بالبحر.
- تطوير ممرات مشاة وطرق أسفلتية بعرض 15 متر.
- بناء جسور للطرق المتقاطعة.
- تمديد القناة 3 كم إضافية نحو بئر أحمد لتوسيع الأثر البيئي والسياحي.

من الحماية إلى التنمية:

المشروع لا يقتصر على درء الفيضانات، بل يفتح آفاقًا بيئية واقتصادية واجتماعية، ويحوّل الحسوة من منطقة منكوبة إلى نموذج تنموي مستدام.
الحل يبدأ الآن، لا بعد فيضان آخر.
#عدن_البريقة.
#الوادي_الكبير.
#فيضان_الحسوة

 

م. عبدالجليل الحميدي – باحث في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد (GIS & RS)_

متعلقات
العميد المحمدي يلتقي نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بساحل حضرموت
وزير الداخلية يبحث مع اللجنة العسكرية والأمنية تنفيذ موجهات القيادة الرئاسية في عدن
نائب وزير المياه وامين محلي عدن يطلعان على أضرار السيول بمديرية البريقة
تنفيذ حملة لضبط أسعار اللحوم في المنصورة بعدن
نزول ميداني مشترك على المنشآت الصحية الخاصة بلودر يسفر عن إغلاق عدد من الصيدليات والمراكز المخالفة