كشف مئات من عمال الصيانة في شركة صافر النفطية عن فضيحة فساد طالت حقوقهم التأمينية منذ أكثر من 11 عاماً، في وقت يؤكدون أن إيرادات الشركة ما زالت تُورد إلى صنعاء منذ العام 2014.
وقال العمال، وعددهم نحو 400 موظف يتبعون إدارياً شركة إنتركس الشرق الأوسط المحدودة المتعاقدة من الباطن مع شركة صافر، إن إدارة الشركة أوقفت توريد التأمينات الاجتماعية منذ نهاية 2014، رغم استمرار اقتطاعها شهرياً من رواتبهم بشكل منتظم.
وبحسب الشكوى، فإن مدير عام شركة إنتركس رفع حينها تقريراً إلى مكتب التأمينات بصنعاء يفيد بتوقف العمل، في حين أن نشاط الشركة لم يتوقف يوماً واحداً، وهو ما اعتبره العمال "مخططاً للتهرب من دفع الضرائب والحقوق المستحقة".
وأشار المتقاعدون من عمال الصيانة إلى أن معاملاتهم التأمينية متوقفة بالكامل نتيجة عدم توريد الاشتراكات منذ أكثر من عقد، ما جعلهم يواجهون مصيراً مجهولاً بعد أن أفنوا أعمارهم في مواقع العمل الصحراوية "كمنفيين بين الشموس والأشغال الشاقة"، بحسب تعبيرهم.
وأكد العمال أنهم نفذوا وقفات احتجاجية وإضرابات متكررة خلال السنوات الماضية للمطالبة بحقوقهم، إلا أن كل الجهات الرسمية، بما فيها مكتب العمل في مأرب، التزمت الصمت ولم تُحرّك ساكناً.
واعتبر العمال أن ما يجري "جريمة منظمة وفساد ممنهج" يستهدف قوتهم ومستقبل أسرهم، مطالبين بسرعة التدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات واستعادة حقوقهم المنهوبة.