يتقدم الجيش الإسرائيلي نحو مدينة غزة، في وقت تبذل فيه واشنطن جهودا لإحداث اختراق باتجاه اتفاق.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إيفي غوفرين في مؤتمر صحفي: أطلقنا المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون هذا الأسبوع، بدأنا بتجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا لتعميق الضرر الذي يلحق بحماس في مدينة غزة. تشكل قوات الاحتياط قوة مضاعفة للقوات النظامية، وهي تنضم الآن إلى قوات المناورة".
وأضاف: "في إطار توسيع عملية عربات جدعون، تعمل قوات الجيش الإسرائيلي في القيادة الجنوبية داخل مدينة غزة".
وأشار إلى أن "الفرق القتالية من لواء ناحال واللواء السابع تشن هجمات في حي الزيتون، وتتناوب قوات الفرقة 162 بما في ذلك الفرق القتالية من اللواء 401 ولواء جفعاتي على أطراف حي الشيخ رضوان في الحي الشمالي لمدينة غزة".
فـ"اليوم، نحن نسيطر على 40% من مدينة غزة. ستستمر العملية في التوسع والتكثيف في الأيام المقبلة، وستواجه حماس قوات الجيش الإسرائيلي بكامل قوتها في مدينة غزة. سنزيد الضغط على حماس، سيواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف هجماته على حماس في مدينة غزة"، يضيف متحدث الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه "في الأيام المقبلة، ستستمر تعبئة الاحتياطيات، أريد أن أناشد جنود الاحتياط وعائلاتهم. لقد كنا على دراية بالعبء الملقى على عاتقكم منذ ما يقرب من عامين. سنعمل على إتاحة المساحة للراحة، مع مواصلة القتال".
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي: "المهمة لم تنته بعد. سنواصل العمل بمهنية ومسؤولية في جميع مناطق القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب. أولا وقبل كل شيء عودة الرهائن وانهيار نظام حماس".
إحداث اختراق
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يحاول احداث اختراق في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تجري اتصالات أولية في محاولة لاستئناف المفاوضات، وتعد الادارة الأمريكية مقترحا يتحدث عن إطلاق كل الاسرى في دفعات قليلة".
وأضافت: "وفقا لمصادر مشاركة في المفاوضات، تجري اتصالات أولية خلف الكواليس بهدف استئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس".
واستدركت: "وفقا للمصادر، فإن هذه ليست سوى مراحل أولية، ولا يزال الوضع معقدا للغاية".
وأشارت إلى أنه "في الوقت نفسه، تعمل إدارة ترامب على الترويج لمبادرة دبلوماسية جديدة تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، بينما تحاول القيام بذلك في أقل عدد ممكن من الخطوات، من أجل تسريع العملية وتقليل مدة احتجاز الرهائن".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تؤكد مصادر سياسية أنه رغم أن المحادثات ليست رسمية، إلا أن وجود الاتصالات في حد ذاته قد يشير إلى تحول متجدد في العملية المجمدة".
من جهتها، قالت قناة إسرائيل 24: "يعمل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلف الكواليس من أجل تجديد الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى".
وأضافت: "تتركز المحاولات حاليًا في إيجاد آلية فعّالة لإدارة المحادثات، وأيضًا حلول لردم الفجوات بين الطرفين"، مشيرة إلى أنه "كجزء من هذه الاتصالات: التقى ويتكوف في باريس مع مسؤولين قطريين".
وبحسب قناة إسرائيل 24، فإن "التقدير هو أنه إذا بدأت محادثات بهدف التوصل إلى صفقة شاملة – فإن الوسطاء سيحاولون أن تجري المفاوضات بوتيرة أسرع من السابق". وأضافت: "هناك محاولات، لكن لا يوجد اختراق يوفّر أساسًا لبدء المحادثات".
وفي هذا الصدد، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف اليوم في باريس بكبار المسؤولين القطريين، وناقش معهم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس مقابل إنهاء الحرب في غزة"، وفقًا لمصدرين مطلعين على التفاصيل.
وأضافت: "أشارت المصادر إلى أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أجرى يوم الأربعاء اتصالات هاتفية مع كبار المسؤولين القطريين ومع ويتكوف لمناقشة هذه القضية".
فيما أكد مصدر مطلع على المحادثات، أنه: "حتى الآن، لم يُحرز أي تقدم في المفاوضات، ويعود ذلك أساسًا إلى الموقف الإسرائيلي".