كتب : عادل حمران
في ظل تدهور التعليم الحكومي، يضطر الأهل لدفع أبنائهم نحو المدارس الخاصة بتكاليف باهظة، في حين تقف عائلات أخرى عاجزة عن توفير أبسط متطلبات العودة للمدرسة: حقيبة، دفاتر، وملابس جديدة. هم فقط يريدون أن يعود أبناؤهم للمدارس الحكومية، علّهم ينهلون من المعرفة ما تيسّر، لكن حتى هذا الحلم البسيط يبدو بعيد المنال.
مع إشراقة شمس كل صباح، تفتح المدارس أبوابها لترحب بطلابها، وتملأ الفرحة قلوب الصغار وشغفهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة، لكن في زاوية أخرى، يقف آلاف الآباء حائرين وقلوبهم تعتصر ألمًا، وهم يرون أبناءهم محرومين من هذه الفرحة البسيطة بسبب عجزهم وانقطاع مرتباتهم لعدة اشهر.
والحسرة الكبرى هي حسرة آباء وأمهات جنود الوطن الأوفياء، من أبطال الجيش والأمن، الذين أصبحوا عاجزين أمام أبنائهم، وخصوصا والحكومة لم تصرف رواتبهم لثلاثة أشهر متتالية، ولم يعد في جيوبهم ما يكفي لشراء أبسط اللوازم المدرسية.
ولكنهم لم يجدوا من يتكلم عنهم او يشعر بمعاناتهم وانكسارهم!، هذه رسالة أتمنى ان توصل إلى قادة المجلس الرئاسي وإلى وزراء المالية والداخلية والدفاع: وخصوصا وان اولادهم يدرسون في ارقى جامعات العالم، نقول لهم جميعاً اتقوا الله في رعيتكم وفي شعبكم لقد أشبّعتموهم ذلًا وإهانة والراتب لا يكاد يغطي أساسيات الحياة، وفوق ذلك تحرمونهم منه!
#عادل_حمران