أصدر وجهاء ومشايخ وأعيان وأبناء منطقة الحود بيانًا شديد اللهجة، عبّروا فيه عن إدانتهم واستنكارهم لما تعرض له عدد من مشايخ المنطقة من إساءات وافتراءات وصفوها بـ"الباطلة والخطيرة"، بعد أن وُجهت إليهم اتهامات غير صحيحة بمحاولة إلصاق تبعية لهم لجماعة الحوثي.
وجاء في البيان:
بيان صادر عن وجهاء ومشايخ وأعيان وأبناء منطقة الحود
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا نحن وجهاء ومشايخ وأعيان ولجان مجتمعية والمجلس الانتقالي وأبناء وشباب وشيوخ منطقة الحود، نُدين ونستنكر بأشد العبارات ما تعرّض له مشايخنا الكرام:
الشيخ خليل السنمي
الشيخ محمد بن محمد الفقيه
الشيخ أبو حاتم
من إساءات وافتراءات واتهامات باطلة، ووصفهم زورًا بأنهم من أتباع الحوثي الرافضي، وذلك من قِبل المدعو/ علي الشيبة التابع للحجوري.
إننا نعتبر هذا الفعل المشين محاولة خطيرة لزرع الفتنة وإشعال نار الفرقة بين أبناء أهل السنة والجماعة، في وقت يتربص بنا الأعداء من كل اتجاه، بدءًا بالحوثي المجوسي مرورًا بتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين وبعض المرتزقة.
وعليه، فإننا نؤكد على ما يلي:
1. مطالبتنا الصريحة للمدعو/ علي الشيبة بالاعتذار العلني والتوبة عمّا بدر منه من افتراءات وكلام لا يليق بفقهاء ولا بطلبة علم، يُفترض أن يكونوا دعاة وحدة وإصلاح.
2. دعوتنا العاجلة إلى محافظ محافظة الضالع، ورئيس المجلس الانتقالي، ورئيس النيابة العامة بالمحافظة، بسرعة استدعاء المذكور والتحقيق معه وفق النظام والقانون، ليُثبت ما قال أو يُحاسب على افترائه، فالطعن في العلماء والمشايخ ليس أمرًا هينًا، بل هو طعن في رموز الأمة وقدواتها.
3. رسالتنا الصادقة إلى مشايخ ووجهاء وأبناء مديرية الحصين: أنتم أهلنا وإخواننا، وتجمعنا بكم روابط متينة من رحم ومصاهرة وصلات اجتماعية، وما قام به ابنكم/ علي الشيبة لا يمثل إلا نفسه. ونرجو منكم ردعه وإعادته إلى جادة الصواب، فاتهام مشايخنا باتباع الحوثي افتراء خطير يراد به إثارة الفتنة الطائفية وزرع الشقاق بين الإخوة.
4. رسالة خاصة إلى الشيخ/ رشاد الشرعبي: إن ما قام به المدعو/ علي الشيبة والمنسوب إليكم يسيء لكم قبل أن يسيء لمشايخنا الكرام. وإننا إذ نحترمكم ونرحب بطلابكم في مسجد الشاجبة بقرية الحود ونعتبركم دعاة إلى دين الله تعالى، فإننا نرفض رفضًا قاطعًا أن تُستغل منابر الدعوة والإرشاد للنيل من مشايخنا ورموزنا. وعليه، فإننا نطالبكم بإلزامه بالتراجع والاعتذار فورًا، وإلا فإننا مضطرون آسفين إلى مقاطعتكم ومنع أنشطتكم في قريتنا، حفاظًا على وحدة الصف وصيانة لحرمة مشايخنا.
ونشير هنا إلى أن مثل هذه الاعتداءات القولية والفعلية على بعض مشايخنا تتكرر من حين لآخر، كما حدث قبل فترة حين تم تهديد الشيخ خليل بالسلاح، وهو أمر بالغ الخطورة ولا يمكن السكوت عنه. والله المستعان.
وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ بلادنا وأبناءنا ومشايخنا، ويوحد كلمتنا على الحق، ويهدينا جميعًا إلى الصراط المستقيم.
صادر عن: وجهاء ومشايخ وأعيان وأبناء منطقة الحود