واشنطن تصنّف 4 ميليشيات عراقية "منظمات إرهابية أجنبية"
الأمناء نت / صحف

صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أربع ميليشيات مسلحة عراقية موالية لإيران كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، مؤكدة استمرار التزامها بمواجهة النفوذ الإيراني في البلاد.

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "الإجراءات الجديدة تشمل حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي"، مشيرة إلى أن "هذه الميليشيات انخرطت خلال السنوات الماضية في هجمات مباشرة ضد المصالح الأمريكية والتحالف الدولي في العراق وسوريا".

 

وأوضحت الخارجية أن "حركة النجباء وأمينها العام أكرم الكعبي تم إدراجهما منذ عام 2019 على لائحة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، مبينة أن "الحركة تأسست عام 2013، وأعلنت ولاءها العلني لإيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي".

وأكدت أن "الحركة تعد جزءًا من المقاومة الإسلامية في العراق، وهددت مرارًا بمهاجمة القواعد الأمريكية".

وأشارت واشنطن إلى أن "الحركة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، بما في ذلك القائد السابق قاسم سليماني".

أما "كتائب سيد الشهداء"، فأشارت الخارجية إلى أنها وأمينها العام هاشم فنيان رحيم السراجي (أبو آلاء الولائي) صُنّفا في عام 2023 كإرهابيين عالميين، لافتة إلى أن "الجماعة انخرطت في أنشطة هددت الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وتلقت دعمًا مباشرًا من إيران شمل التدريب والتمويل والأسلحة".

وذكرت الوزارة أن "حركة أنصار الله الأوفياء" وأمينها العام حيدر مزهر مالك السعيدي، صُنّفا عام 2024 على لائحة الإرهاب، بعد مشاركتهم في هجوم بطائرة مسيّرة في يناير/ كانون الثاني من العام نفسه استهدف برج 22 في الأردن، وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.

كما أدرجت واشنطن "كتائب الإمام علي" على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مؤكدة أن الجماعة ترتبط مباشرة بإيران وتلقت تدريبات داخلها وفي لبنان على أيدي عناصر ميليشيا حزب الله.

وأشارت إلى أنها خططت بالتنسيق مع مجموعات دولية أخرى لتنفيذ هجمات ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية وتجارية أمريكية.

وأضافت الخارجية الأمريكية أن شبل الزيدي، الذي صُنّف إرهابيًا منذ عام 2018، لعب دورًا ماليًا أساسيًا في ربط فيلق القدس بهذه الجماعات، وسهّل استثمارات لصالح إيران داخل العراق.

ولفتت إلى أن جماعات عراقية أخرى لا تزال مدرجة على قائمة الإرهاب منذ سنوات، أبرزها "كتائب حزب الله" التي صُنّفت عام 2009، وقائدها أحمد الحميداوي عام 2020، مشيرة إلى أن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن عشرات الهجمات ضد القوات الأمريكية والعراقية والتحالف، كما هددت سياسيين ومدنيين عراقيين.

وبيّنت الوزارة أن هذه التصنيفات تعني حظر ممتلكات ومصالح تلك الجماعات وأعضائها داخل الولايات المتحدة أو الخاضعة لسيطرة مواطنين أمريكيين، ومنع التعامل المالي معها.

وكانت واشنطن قد أدرجت هذه الفصائل في وقت سابق على لوائح الإرهاب، لكن وفق تصنيف "إرهابيين عالميين محددين (SDGT)" الذي يقتصر على العقوبات المالية وتجميد الأصول ومنع التعاملات المصرفية المباشرة.


أما التصنيف الجديد كـ"منظمات إرهابية أجنبية (FTO)" فيُعد أشد صرامة، إذ يفتح الباب أمام الملاحقات الجنائية لأي طرف يقدّم دعمًا ماديًا لها، ويمنع أعضاءها من دخول الولايات المتحدة تلقائيًا، فضلًا عن توسيع العقوبات الثانوية على الأفراد والشركات المتعاملة معها.

ويأتي هذا التحرك على وقع ضغوط أمريكية على الحكومة العراقية لإنهاء نفوذ الميليشيات المسلحة الموالية لإيران داخل مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية، وسط تحذيرات من أن استمرار نشاط هذه الجماعات يهدد الاستقرار الداخلي ويقوّض الشراكة بين بغداد وواشنطن.

متعلقات
البايرن يكتسح تشيلسي وليفربول يخطف فوزاً قاتلا من أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال
فقيد الوطن أديب العيسي
للمرة الثانية .. ترشح د. ريما همشري في موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة
المقاومة الجنوبية تعني وفاة المناضل أديب العيسي
انتقالي أحور ينظم محاضرة توعوية حول تعزيز وحدة الصف الجنوبي