بتوجيهات من مدير عام مديرية خورمكسر الأستاذ عواس الزهري، تواصل الفرق الفنية بالمديرية أعمالها الميدانية لتصفية ورفع المخلفات من مناهل شبكات الصرف الصحي في مختلف أحياء المديرية، ضمن حملة تهدف إلى معالجة مشكلة الطفح المتكرر وتحسين خدمات الصرف الصحي.

وتُنفَّذ الحملة، التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي، بإشراف رئيس لجنة الخدمات بالمديرية أبوبكر باعش، حيث تقوم الفرق برفع المخلفات الصلبة والأتربة المتراكمة داخل المناهل، والتي تسببت في انسداد الشبكة وطفح المياه، خصوصاً عقب المنخفض الجوي الأخير.

وأوضح باعش أن الهدف من الحملة هو الحفاظ على جاهزية الشبكة وقدرتها على استيعاب تدفق مياه الصرف ونقلها إلى محطات الضخ دون عوائق، مشيراً إلى أن الأعمال شملت حتى الآن أحياء جمال، القرية الروسية، والسعادة، فيما تتواصل حالياً بمناطق متفرقة، على أن تشمل لاحقاً أحياء السلام، الرشيد، العريش، أكتوبر وغيرها من المناطق المتضررة.

ولفت باعش إلى أن فرق العمل واجهت صعوبات ميدانية تمثلت بوجود كميات كبيرة من مخلفات صلبة وأحجار صولنج وقطع بلاستيكية وضعت عمداً داخل المناهل في حي السعادة، في محاولة لعرقلة عمل الشبكة والتسبب في طفح المياه. كما أشار إلى وجود عوائق أخرى أبرزها البناء العشوائي حول المناهل ووجود بعضها داخل المنازل في القرية الروسية، الأمر الذي يستلزم تنسيقاً مسبقاً مع الأهالي ويسبب تأخيراً في إنجاز المهام.

من جانبه، أشاد الخضر اليزيدي، رئيس أحد الأحياء في اللجان المجتمعية، بجهود السلطة المحلية ممثلة بالمدير العام ولجنة الخدمات في متابعة ومعالجة مشاكل الصرف الصحي، مؤكداً أن الحملة تسهم في انتظام عمل الشبكة وفق خطة زمنية تغطي مختلف الأحياء. ودعا اليزيدي المواطنين إلى التعاون مع الفرق الميدانية والامتناع عن رمي المخلفات داخل المناهل أو العبث بها، مؤكداً أن مثل هذه السلوكيات لا تمثل أبناء خورمكسر، وأن تضافر جهود السلطة المحلية والمجتمع سيضمن تحسين الخدمات.

وتأتي حملة تصفية المناهل ضمن حزمة من الإصلاحات التي تنفذها السلطة المحلية بالتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، لمعالجة مشكلة طفح المجاري وتحسين البنية التحتية للخدمات الأساسية.

يُذكر أن السلطة المحلية بخورمكسر تعمل حالياً على تنفيذ وتمويل مشروع إدخال أنظمة الطاقة الشمسية في عدد من مضخات الصرف الصحي بأحياء عبود، الأحمدي، النصر، والسلام، فيما يجري إدخال أنظمة مماثلة بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع (UNOPS) لمضخات خالد بن الوليد، سقطرى، و مضخة C، بهدف ضمان استمرارية عملها خلال انقطاع التيار الكهربائي وتجنب خروج مياه الصرف الصحي في الأحياء المتصلة بها.