تمكنت النقطة الأمنية التابعة للمقاومة الجنوبية المرابطة في مفرق خوبر بمديرية الضالع صباح يوم أمس من ضبط قاذف " ار بي جي "، روسي الصنع وكمية من القذائف التابعة لنفس السلاح.
"الأمناء" فور وصول الخبر إليها، قامت بالنزول إلى المكان، وأجرت العديد من اللقاءات مع قائد وأفراد النقطة، التي تعتبر من أهم النقاط المرابطة، على طول الشريط الحدودي "سناح" والتي تبعد عنه حوالي اثنين كيلو متر فقط.
وعن كيفية سير العملية الأمنية في الضالع بشكل عام، وفي النقطة التي يقودها بشكل خاص، تحدث قائد النقطة النقيب "صامد خوبر"، كما روى لنا عن تفاصيل ضبط قطعة الـ "آر بي جي"، وكمية من القذائف.
شحة الإمكانيات
حيث قال في تصريح خاص لـ" الأمناء" إن الوضع الأمني مستتب في المحافظة ككل، وأبدى تخوفه من شحة الامكانيات والظروف القاسية التي تعانيها جميع نقاط التفتيش، وجميع افرادها من دون رواتب، كما أنهم يعانون من السهر والارهاق، اضافة الى شدة موجات البرد والصقيع المعروفة في هذه المحافظة، وخاصة هذا العام بالذات.
وأكد النقيب خوبر ان قيادة المقاومة رغم انها لم تقدم اي حافز مادي او معنوي لاي نقطة وخص بالذكر نقطة مفرق خوبر ونفى وجود اي توجيهات من اي جهة بالمقاومة حيث قال نتمنى ان تصدر توجيهات من جهات عليا في المقاومة، ولكن للأسف نحن من يعطي جميع التوجيهات، ولا تظهر هذه القيادة إلا إذا قمنا بضبط خلايا تابعة للمليشيات الحوثية، أو قوات المخلوع أو مهربات، فنراهم حينها يتزاحمون لأخذها أو الظهور عبرها.
وعن الصعوبات في استمرارية عمل نقاط المقاومة قال أن إمكانياتهم ضئيلة جداً، وهم يصرفون من جيوبهم الخاصة لحماية المحافظة وليس في هذا منة على أحد، ونحن نعرف أن هذا ما يقتضيه الواجب ، لكن هذا الظرف صعب؛ بسبب البرد القارس الذي ينزل ليلاً علينا دون أن نجد حتى ملابس خاصة شتوية ليرتديها الافراد اثناء نوباتهم، او على الأقل شيء من المواد الغذائية تساهم بالتخفيف عن الأعباء التي نمر بها..، وهنا نناشد قيادات المقاومة عبر "الامناء" اعادة النظر والالتفات الى الجنود المجهولين في الطرقات والنقاط وتقديم الحوافز لهم، حتى وإن كانت قليلة.
المضبوطات
ومن جهة أخرى، تحدث إلينا عما تم ضبطه في هذه النقطة من سلاح قائلاً : بأن أفراد النقطة قاموا بإلقاء القبض على سيارة تابعة لأحد المنتمين إلى مناطق الصبيحة، وتحمل عل متنها آر بي جي، وعدد من القذائف.
وأكد ان السيارة اخترقت العديد من النقاط الجنوبية بسبب ما فيها من أحمال؛ ولكونها تخفي مهربات القاذف والذخيرة، في كميات كبيرة من القات، الأمر الذي دعانا للشك فأعطينا توجيهات بتفتيش السيارة، فوجدنا ما وجدناه فيها.
وأشار إلى أن النقاط الأمنية هنا قامت بتتبع مجموعة من السيارات، فوجدنا أنها تهرب اشخاصا من صنعاء الى عدن ولديهم بطائق جنوبية "مستجدة"، يتم صرفها من صنعاء حديثاً، ليدخلوا كخلايا نائمة، مؤكداً ان النقطة التي هو فيها فقط قامت بضبط عشرات السيارات المهربة للأفراد عبر هذه البطائق المستجدة.
إلى ذلك، تحدث لنا أحد أفراد المقاومة ويدعى "معين"، وهو في نفس النقطة قائلاً: بأنهم سيدافعون عن تربة الجنوب بكل ما أوتوا من قوة، وطالب القيادة بتوفير أبسط الامكانيات، مجدداً شكره على التكرم والنزول الى النقطة لنقل معاناتهم، والاستماع إليهم، وتسليط الضوء على دورهم المنسي، حسب قوله.
محاولة العودة
وعلمت "الأمناء" حسب مصادر خاصة بأن مواليين للرئيس المخلوع، ومليشيا الحوثي، يعقدون اجتماعات مكثفة هذه الأيام، في مديريتي "الشعر وبعدان" ويرسلون مفاوضين سريين لأبناء العود، وبعض مشايخ قعطبة، مطالبين منهم تسهيل عملية اسقاط واقتحام موقعي "حمك" و"جبار" الاستراتيجيين.
وحسب تلك المصادر فإن تلك المليشيات تقوم في هذه الأثناء بالتنسيق لإسقاط العديد من المناطق المحاذية لمحافظة الضالع؛ تمهيدا منها لإعادة احتلال مديرية قعطبة والعودة الى الضالع من جديد، بعد ان وصلت تلك المليشيا الى حالة من اليأس لاقتحام محافظة الضالع مرة أخرى بعد أن منعتهم من دخلوها قبل أشهر؛ وجرت معارك ضارية على حدودها دون أن تتمكن المليشيات من التقدم.