بعد أن كان قد بدأ يدب اليأس والإحباط والملل يتسرب رويدا رويدا بين أوساط شعبنا وجمهور الحراك ونشطائه من جمود مميت خيم على قيادته السياسية والميدانية ، وما رافقها من اخفاقات وخلافات وصراعات بعضها كأن لها الأثر البالغ بين أوساط شعبنا الجنوبي الصامد وحراكه السلمي القائد .. بعد أن نمى الى مسامعنا بالتوصل الى أتفاق المبادئ أستبشر الشارع الجنوبي نبأ هذا الاتفاق بتشكيل مجلس انقاذ من أهم المكونات الفاعلة والمؤثرة على الشارع الجنوبي هذه الخطوة قوبلت بترحيب وارتياح كبير بين أوساط جمهور الحراك الجنوبي ، وكل نشطائه في الساحة ، وعموم شعبنا العظيم الحاضن الشعبي لهذا النضال الثوري المشروع المنادي بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته ، إن توحيد الجهود والطاقات في هذا الظروف العصيبة والحساسة ، وفي هذا التوقيت، يشعرنا بأن هذا الفعل والعمل المسؤول الذي تكلل بهذا النجاح في التقارب والتفاهم على أهم قضية وطنية لا تقبل فيها المساومة او التدليس على بعضنا ، لأنها قضية مصيرية تهم كل جنوبي حر ، كما أنها تعيد لنا الكرامة والعزة والشموخ إن المهم والأهم من أن الجميع يدرك خطورة الوضع الناشب في صنعاء ، ومدى تأثيره المباشر على قضيتنا الوطنية التي لأشك بأن تلك القوى المتصارعة في الشمال برغم صراعها الدائر إلا أن عينيها على البقرة الحلوب ( الجنوب ) إن أتفاق المبادئ وما تمخض عنه يتطلب من الجميع ومن كل مواطن جنوبي يشعر بالمسؤولية تجاه وطنه الجنوب دعم هذه الجهود التي اتخذتها تلك المكونات والموقعة على هذا الاتفاق الذي نعتبره تاريخي يسجل بأحرف من نور ، ودن ريب نود التأكيد على خطورة الوضع في صنعاء ومترتباته وما سوف يفضي اليه من متغيرات يتطلب مننا جميعا الالتفاف حول أي مشروع إنقاذي يخرجنا من التمترس ضد بعضنا ، ولهذا علينا التقاط هذه الفرصة التي جمعتنا والتعامل معها بمسؤولية عالية ، ومع التداعيات والمستجدات بروح الفريق الواحد وتغليب مصلحة الجنوب فوق كل المصالح الشخصية والذاتية الأنانية او الحسابات الضيقة .. بارك الله لكم هذا الإنجاز .
مقالات أخرى