د . خالد القاسمي
مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

لم تكن الضربة التي وجهتها إسرائيل إلى مقرات حماس في قطر مستبعدة، بعد تهديدات نتنياهو بملاحقة قادة حماس في كل مكان، هو لا يريد سلام ولا يريد صفقة في غزة، كل خططه وتصرفاته في غزة تدل على خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، ليتفرق بعدها للضفة الغربية .

وحروب إسرائيل في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن وإيران، وآخرها الضربة على قطر، تدل بوضوح على تصريحات نتنياهو بحلم إسرائيل الكبرى، هذا التصريح الذي أثار حفيظة الدول العربية  المحيطة بإسرائيل إلى أين يريد نتنياهو الذهاب بالمنطقة ؟

في الحقيقة لا يستطيع نتنياهو ولا اليمين الإسرائيلي المتطرف تغيير خارطة المنطقة، فمنذ أن نشأت إسرائيل عام 1948 وبالرغم من مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وتهجير سكانها العرب، لم تستطيع إلغاء الوجود الفلسطيني من أرضه ويكفي أن القضية الفلسطينية حاضرة منذ 77 عام في كل القرارات الدولية والعربية، أما تصريحات ترامب لنتنياهو بأن حجم إسرائيل صغير مقارنة بمحيطها ليس أكثر من تهريج من رئيس خبل ومجنون، فلا ريفيرا الشرق الأوسط سوف تتحقق في غزة، ولن يستطيع تهجير  الفلسطينيين من أرضهم، كما أنه لن يستطيع قضم شبر واحد من أراضي جيرانه العرب، وكل ما سوف يحصل أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل سوف تنتهي، لتأتي حكومة أكثر إعتدالاً ترمم علاقتها مع جيرانها العرب التي أوصلها نتنياهو للحضيض من خلال تصرفاته الجنونية .

أما سؤال رئيس الوزراء القطرى هل يريد نتنياهو تغيير الخليج العربي أيضاً، في الواقع حديث نتنياهو مع بداية كارثة 7 أكتوبر 2023 لم تكن سوى شعارات فقط، وشعارات نتنياهو مستمرة منذ أحداث 7 أكتوبر ولم يحقق منها سوى الدمار والخراب في إسرائيل وفلسطين ولبنان .

أما تغيير الشرق الأوسط الجديد المفروض أن يكون بيد العرب، في تنويع علاقاتهم بين الشرق والغرب وفق مصالحهم ومصالح شعوبهم وجلب التنمية والتطور التكنلوجي لبلدانهم والتصالح مع شعوبهم، أما وعود ترامب في ولايته الأولى والثانية بجعل أمريكا عظيمة لم يحقق منها شي وكلها وعود قرقوش، صفقة القرن فشلت، والإقتصاد الأمريكي في  تدهور، والإستثمارات مع دول الخليج لم تتحقق في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، والعالم يتجه إلى تعدد الأقطاب، وستنتهي ولايتي ترامب ونتنياهو بنهاية جنون العظمة وأوهام تغيير العالم .

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران