تعد المشاهد والاحداث الدرامية الدامية التي تدور رحئ احداثها ومشاهد حلقاتها المترعة بالدماء والاشلاء والخراب والدمار والرعب والنزوح الجماعي لسكان المناطق الملتهبة التي أعدت بعناية فائقة منذ عقود لتكن مسرحا ومرتعا خصبا لتنفيذ المخططات المعدة من قبل الجهات والاطراف المختلفة المحلية والخارجية المستفيدة من وراء إذكى نيران الفتن المذهبية والطائفية والمناطقية والسلالية والفكرية والحزبية التي كانت مخزنة في ملفات الذاكرة العشوائية للعقل الباطن وفي أسفار التاريخ وقد أصبحت اليمن في هذة الاثناء بعد عملية الاجتياح السلس والتسليم الطوعي المريب لجل المناطق والاحياء السكنية لعناصر الحركة الحوثية المسلحة الذين سيطروا على المنشئات والمقار الحكومية المدنية والعسكرية والاقتصادية كما اقدموا على تدمير وإحتلال المئات من المباني الخاصة الخدمية والحزبية وغيرها في الوقت الذي كان جمال بنعمر واللجنة الرئاسية قد توصلت معهم الى إتفاق لانهاء الازمة الذي ماطلت الحركة في الموافقة والتوقيع علية وتراجعت في اللحظات الاخيرة عن التوقيع على الملحق الامني المتعلق بالمطالب التي يتحتم عليها تنفيذها .
الامر الذي جعل الكثير السواد الاعظم من المراقبين والمحللين السياسين والمتخصصين في إدارة الازمات وحل النزاعات يشككون صمود وجدوى الاتفاق وفي النوايا والاهداف التي قد تبيتها الحركة والقوى التي تضطلع عليها . مما قد يمهيدأ لجر أبناءاليمن الى حلبة صراع وفرض شروط وواقع عسكري وأمني وسياسي وجغرافي وديموجرافي جديد لليمن الذي يغص بالازمات والمتازمين الذين يحاولون جاهدين تسجيل أرقام قياسية وتحقيق النجومية والبطولة النادرة في إنتاج وصناعة المشاهد الدموية والاحداث المرعبة الصادمة للمشاعر الانسانية والقيم والمبادئ الدينية النيرة والفطرة السوية التي تبث أحداثها وحلقاتها مباشرة من تخوم ووسط العاصمة صنعاء التي كانت تمثل العقدة والحصن الحصين والجهاز المركزي السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والثقافي لبنية كيان الدولة القوية العادلة والضامنة لابناء مجتمعها ومحيطها والعالم العيش الكريم والتعايش السلمي وفق التشريعات السماوية والدساتير والقوانيين الوضعية والقيم والمبادئ الانسانية والاخلاقية والاعراف القبلية الحميدة .. ومع مرور العقود والسنين وتراكم الاخطأ وإجترارها إختل أداء مركز التحكم والسيطرة المتهالك الذي أصبح وأمس وبات لا يقوى على ضبط إيقاع مفاصل حياة الافراد والجماعات المختلفة المكونة للمجتمع اليمني الواحد . بل ظل يخبط خبط عشوئى تتجاذبة الاطراف الداخلية وتنهش لحمة وتفل عضدة الاطماع الخارجية .
والشاهد على صيرورة الحال ومخاطر المآلات التي أسفرت عن وجهها الدميم وفضاعة ممارساتهم ونزعتها العدوانية المتعاظمة تجاة أبناء جلدتهم الابرياء منهم والمسيئين كمايصلون بنيرانهم المستعرة أحياء وشوارع العاصمة صنعاء التي لم تكن المصالح العامة والخاصة بمنأئ عن حمم مصهورات أنفسهم النهمة وقلوبهم الصلدة وأفئدتهم المتحجرة . وتعد عملية إجتياح عناصر الحركة الحوثية المسلحة ومن أنضوى تحت عبائتها للعاصمة وبعض المحافظات بغية الانتقام من الخصوم السياسيين والعسكريين والدينيين والقتل الجماعي خارج القانون الذي تم ويتم بمباركة ودعم سياسي ومادي ولوجستي كبير سري وعلني من قبل أطراف وقوى محلية وإقليمية ودولية .. وكل هذة الشواهد لحروب الاستنزاف العبثية الدامية التي تطحن بكلكلها الابرياء من أبناءشعبنا اليمني المسلم المسالم من مدنيين وعسكريين ما بين الفينة والاخرى وعلى مرآى ومسمع من الرئيس هادي وقادة المسؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية والسلطات الثلاث المكونة للدولة وكذلك الصمت المريب والتدخل الخجول لدول الجوار أصحاب المبادرة والدول العشر الراعية لها الذي أنعكس سلبا مع مرور الايام والسنين وتنامي الدعم لقوى جديدة صاعدة تعمل على تنفيذ أجندة لدول إقليمية ودولية بغية تحويل اليمن الى حلبة صراع وأبناءهاالى وقود لحروب وصراعات عبثية وحروب بالوكالة يترتب عليها نتائج كارثية على الارض والانسان اليمني ودول الجوار والمنطقة والعالم .
ولم تستفد من نتائج تلك الصراعات والحروب البينية الا الدول اللاعبة الرئيسية المستبدة والمسيطرة على الادوات المحركة لتلك اللعبة المدمرة التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها من قبلها العذاب . وها نحن في اليمن نلج الحرب الاهلية ونساق الى الهيجاء بلأ أ هداف سامية ولا غايات مرضية نثاب عليها الاجر من رب البرية وليست مشروع يخدم البشرية .. فاين ذهبت عقول تجار الحروب وإختلاق الازمات وصناع الحروب ومشعلي الفتن وبائعي الاوطان والذمم بثمن بخس من عرض الحياة الدنيا لاتثقل الموازين ولاتشبع النفوس الامارة بالمنكر الناهية عن المعروف ولا تكس العاري وتسد رمق البائس الفقير ؟ وما تلك السلوكيات الخاطئة والممارسات المنحرفة إلأ مؤشر ودليل واضح لا لبس فية على حالة من التية ولوثة العقل والضرر الماحق للبصر والبصيرة . فما عند الله باقي لا ينفد وما تجمعونه نظير إراقة الدماء وإزهاقة ارواح الابرياء وترويعهم وتهجيرهم وتدمير سبل حياتهم فاني ومدنس يلهي ولا يغني . فهل من مدكر أيها اللاهون المتجبرون العابثون بحياة ومصير أبناء شعبنا اليمني الصابر ومستقبل الاجيال القادمة مما حدث ويحدث لاخوانكم في العراق وسوريا وليبيا من مجازر ناجمة عن الشحن المذهبي والطائفي والعرقي وغيرها من الاسماء والمسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان؟ .. قفوا فانكم مسؤلون وعن ما تقترفونة محاسبون ..قال تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم
مقالات أخرى