طوال سبع سنوات انقضت من عمر الحراك الجنوبي ، اكتفى الحراك بتنظيم المليونيات.. وكان عقب كل فعالية ينفض مولد الفعالية وتصبح مجرد ذكرى يتناقلها الناس في جلساتهم عما وقع فيها من أحداث ومواقف دون أن يستفاد منها سياسيا في استثمارها بما يقود إلى الانطلاق نحو خيارات أخرى للنضال السلمي لأبناء الجنوب.. وكان الاتكاء كليا على هذه المليونيات وكأنها هي التي ستجلب النصر لشعب الجنوب.

ولم يفكر قادة الحراك الجنوبي وطلائعه الثورية في ابتداع وابتكار أشكال نضال جديدة.. واليوم وعندما تم التداعي وإنجاح فكرة إقامة مخيم مفتوح للاعتصام وتداعت إليه من كل حدب وصوب الجموع الغفيرة من أبناء الجمهورية تحمل مشروع حلمها.. ها هي تنقضي أسبوعان ولا زالت العشوائية تسيطر على الموقف في المخيم.

نتساءل: لماذا لم يتم الإعلان حتى اللحظة عن تشكيل لجان عاملة في المخيم؟.

ولماذا لا يتم استثمار وجود كل هذه الجموع وتنفيذ برامج سياسية/توعوية/ثقافية؟.

إن عملية مضغ وتعاطي القات في الخيام ليس بالهدف المرجو من تنفيذ هذا الاعتصام، وعليه فإن الأمل يحذونا بأن لا يطول انتظار تلك الحشود بالإعلان عن التوافق على قيادة موحدة لتسيير نشاط المخيم والإعلان عن برنامج شامل في المخيم.