هشام فضل مبارك
مرض يسمى الزعيم !

دون مقدمات وتدبيجات بلاغية وتمهيدات تستوجب اتباع التورية ، هكذا يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها ، وهي أن هناك مريض ومجاذيب ومرض  .فالزعيم هو المريض والمجاذيب هم المطبلين والمرض حب الزعامة والهوس بها  المطبلين يعتقدون أنهم قادرين على طمس ذاكرة الناس ، وتغيير وعيهم وتزييفه ، كما فعلوا خلال أكثر من ثلاثة عقود .

يتناسون بكل بساطة أن الوضع الذي نغرق فيه اليوم هو نتاج سياسة وحكم من يسمونه الزعيم وآخر الرجال على الأرض من قضى على حلم الوحدة الجميل ؟ من أشاع سياسة الفساد والافساد سوى زعيمهم ؟ من أقطع آل الأحمر وبقية القوى النافذة الإقطاعيات برآ و بحرا غير زعيمهم ؟ من رعى التطرف والمتطرفين ولعب بهذه الورقة داخليا وخارجيا سوى زعيمهم المريض ؟ من فضل رموز الفساد على فرج بن غانم رئيس الوزراء الأسبق ؟ أليس هو زعيمهم المهووس بالزعامة ؟ يظنون أن ما يحصل اليوم هبط فجأة ؟

أليس كل هذا نتاج لسياسة زعيمهم ؟ألم تسجل اليمن كدولة هشة وفاشلة في عهد الزعيم وفي مؤتمر المانحين بلندن وبحضور الزعيم ورئيس حكومته الدكتور علي مجور ؟ على ماذا يدبجون المقالات للزعيم ؟ فمن قضى على ما بناه الشهيد الحمدي ؟ ومن فرط في بناء دولة الوحدة الحديثة وقضى على شراكة الجنوب وقتل آمال اليمنيين جميعا؟ ومن استقدم الفكر المتطرف والمنسوب للدين ظلما وزورا وبغيا ؟ أليس هو زعيمهم المزعوم ؟

من زرع ورعى كل هذه الفتن والحروب والفساد ومن وزع البلوكات النفطية للنافذين سواه ؟ في عهد من تمت عقود الفساد لبيع الغاز المجحفة سواه زعيمهم الكاذب ؟ هؤلاء المجاذيب مرضى كزعيمهم ، لأنهم حتى لم يعودوا يعرفون كيف يصنعون الأكاذيب ؟ ومهما كتبوا ومهما زيفوا فلن ينخدع بهم الناس بعد اليوم يريدون أن يرمون نتائج حكم صالح على غيره ؟ هيهات أن يتسنى لهم ذلك !

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران