بما أن الفعل الثوري الميداني المعبر عن إرادة شعب الجنوب قد وصل إلى قمته وأدى دوره ونجاح المليونيات وتتويجها باعتصام مفتوح فاق التوقعات ومازال يتوسع ومستمر وتتواصل انضمام مكاتب السلطة المحلية بمحافظات الجنوب والنقابات والمنظمات وشرائح كبيرة تعلن انضمامها كل يوم وكذلك قيادات وكوادر عسكرية ومدنية تنضم لثورة شعب الجنوب وفي ظل صمود وثبات الثوار في ساحة الاعتصام معلنة عدم الرجوع إلا بتحقيق الاستقلال الكامل.
فلمواكبة هذا الفعل الميداني لابد من فعل سياسي يتمثل بإعلان حكومة للجنوب لإدارة الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري والتواصل مع العالم وإقامة العلاقات مع دول الجوار وهذه المهمة تتطلب من الآن من قبل مكونات الثورة والنقابات وقيادات الداخل والخارج الجلوس والتوافق على الحكومة وإعلانها في 30نوفمبر هذا العام كتتويج للاعتصام وتجسيد العمل الميداني بفعل سياسي هام سيجبر العالم على التعاطي معه في ظل انهيار متواصل للنظام في اليمن الشقيق واستحالة قيام دولة هناك واقتناع كثير من دول العالم بفشل التسوية السياسية هناك وفشل الحوار أيضا.
السبت 9نوفمبر2014م.
مقالات أخرى