عبدالرحمن دحمان
لا نريد احزاب مستنسخة في الجنوب

تناقلت بعض المواقع الالكترونية وبعض الصحف الصادرة في عدن في نهاية الشهر الماضي عن قيادات جنوبية بارزة في حزب الاصلاح والمؤتمر تخوض مشاورات سياسية بهدف فك ارتباطها عن المركز الرئيسي في صنعاء ويأتي هذا بعد الاحداث المتسارعة في العاصمة اليمنية وهزيمة حزب الاصلاح عسكريا من قبل الحوثيين وفقدانه لبعض المحافظات التي كانت تحت سيطرته وهروب ابرز قادته القبلية والدينية.

وعلى ضوء ذلك نحن الجنوبيين ما عانيناه من ظلم واستبداد واقصاء من حزبي الاصلاح والمؤتمر خلال 24 عاما مضت.. فان من وجهة نظري وكأب لشهيد سأكون انا اول الرافضين رفضا تاما استنساخ هذه الاحزاب الاصلاح والمؤتمر وبقية احزاب اللقاء المشترك في الجنوب العربي لانها اولا واخيرا احزاب دموية، شاركت مليشيات الاصلاح وجنود الامن المركزي القوات الخاصة والجيش التابعين لحزب المؤتمر بقتل اطفالنا وشبابنا ورجالنا ونسائنا وشيوخنا حيث هذه الاحزاب ساهمت بشكل دائم وفعال في تخطيط وتنفيذ القتل والتشريد لشعب الجنوب العربي بكل الاساليب والوسائل المتاحة لها.

واعتقد ان الجنوبيين لن ينسوا الفتاوى الصادرة من شيخ الاصلاح عبدالوهاب الديلمي الذي افتى بقتل الجنوبيين وحلل دمائهم بمباركة القيادات الجنوبية المنطوية في حزب الاصلاح.

كما نعتقد ان الجنوبيين لن ينسوا ما قام به الرئيس المخلوع السيء الذكر وال الاحمر بقتل الجنوبيين من خلال اكتساح الجنوب بقوة عسكرية هائلة ادت الى الموت والتشرد وتسريح العديد من جنود وضباط جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية انذاك، وتسريح الالاف من العمال قسريا، وذلك بمباركة ومساندة حزب الاصلاح بمختلف قياداته الدينية والقبيلية والمدنية.

اما الحزب الاشتراكي والذي حكم الجنوب العربي 23 عاما ومنبعه الجنوب فهو حزب سلبي ولم يحرك ساكنا تجاه ما تعرض له الجنوبيون خلال سبع سنوات من الثورة السلمية من قتل وظلم واشكال الحيف والاستغراق في البغي، ولم يصدر على اقل التقدير بيانات التنديد والاستنكار كعادته المعهودة، فمقراته تحولت الى مبارز للقات ومكانا لتقديم العزاء لاعضائه المتوفيين فهو حزب لا حول له ولا قوة في الساحة اليمنية.

واذا ما نظرنا الى غالبية تركيبة اعضائه فهم من الجبالية المصطلح القديم والذين كانوا في الجنوب وبقوا حاليا في الشمال كالجبهة الوطنية فقد انسحب غالبية اعضائه من الجنوبيين وهرولوا وانضموا الى المؤتمر الشعبي بحثا عن مصالح شخصية وامتيازات حزبية (اللهم لا شماتة).
عموما فاننا نرفض رفضا تاما اعادة تسمية هذه الاحزاب في الجنوب العربي لما لها من سجلات سوداء في الجرائم والقتل والاقصاء والظلم في حق الجنوبيين الا اذا اعترفوا بجرائمهم وتقديم اعضائهم من شاركوا في القتل والظلم للمحاكمة والى المنظمات المحلية والدولية لحقوق الانسان.

ونحيي الدور البطولي لحزب رابطة ابناء الجنوب العربي الحر الرافض لسياسة القمع والظلم والذي يناضل في ساحات الثورة السلمية.

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران