هكذا هي النعمة عندما يمنحك الله القوة والجاه والنسب والمال والسلطة والذرية فيمتحنك هل ستكون ممن يسخر تلك الإمكانات في الطريق الصحيح أم أن الشيطان سيغويك وستسخرها في الكبرياء والشطحات وشراء الذنب متجاهلا القول ''إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم،،
وهب الله الشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد كل تلك الصفات الآنفة الذكر وزاده هبة عشرة شيوخ يحملون أيضا جميع الصفات ،حقا إنها النعمة التي افتقدها الكثير من أبناء اليمن بل أن بعض اليمنيين يتمنى أحداهم فقط وبها سيكون حامدا عابدا لله وشاكرا له هذه النعمة، توفى الشيخ الأحمر بعد أن أسس إرثا سياسيا ومكانة اجتماعية في اليمن قاطبة لا يستهان بها ولكن سرعان ما هاج طيش الشيوخ وسخروا تلك القوة لظلم وقتل الأبرياء واغتصاب وانتهاك حقوقهم مقابل المال وطال ظلمهم جميع أبناء اليمن لم يسلم من بطشهم أحد وانتهجوا نهج الغطاء الديني الذي بناه والدهم كي يكون صمام أمان سدة الحكم واستمرار القوة لأبنائه كما كتب في أحد مذكراته السياسية.
هكذا أراد الله أن يمتحن تلك الشيوخ ولكن كانت دعوة المظلوم نافذة وهي فوضت قدرة الله لإفشالهم في امتحانهم لأن ما بني على باطل فهو باطل.
نزع الله ملكه وبعض نعمه التي وهبها تلك العائلة الظالمة سقط الجاه وسقط المنصب وتخلت قبيلة حاشد عنهم وأصبحوا ﻻ يحملون إلا الاسم سقطوا سقوطا مدويا سقط الشموخ والكبرياء والكرامة تخلت حلفاؤهم عنهم لم يبق لديهم سوى المال ولأجله أتت النساء تتضامن معهم لربما عن طريقهن سينتزع الله تلك النعمة ' اليوم بعد أن رأيت الشيخ صادق يتوسط النساء المتضامنات معه ومع إخوانه الذي جزم حليفهم صالح بعد أن غدروا به أن يعلمهم معنى المعارضة وخاصة من قال أنه سيدخل غرفة نومة يومآ ما تحت شعار علي وعلى أعدائي نفذ صالح ما وعد ودخل هو غرف النوم وحلفاؤه وهدم قصورهم ورحلهم بعد أن قالوا ارحل بل جعل ممن تبقى منهم يعيش في بيت بالإيجار ويتوسل إلى النساء ويتوسطهن في حمايته بينما هو نجح في توريط كل حلفائه ولاشمئزازه من كلمة ارحل التي تؤرقه سعى جاهد بسحق الجميع وفاز بعقوبات دولية تقول له ابقى إياك أن ترحل !!!
اعتبروا يا أولوا الألباب ، إن اللهث وراء تلك الصفات قد تتحول من نعمة إلى نقمة فكونوا عون وليس فرعون كما فعل الأحمريون وأصبحوا في حالة ترثى لها النساء!
مقالات أخرى