سيف ثابت
47 عاما من الشموخ والتضحيات

47 عاما منذ ان انتزع شعبنا الجنوبي في الـ 30 من نوفمبر 1967 استقلاله الوطني بعد تضحيات جسام ومآق بطولية قدم خلالها هذا الشعب الجنوبي المقدم قوافل من الشهداء الاحرار الذين رويت دمائهم الزكية تربة وطننا الجنوبي وضحوا بارواحهم الطاهرة في سبيل انتزاع الحرية ونيل الاستقلال وشموخ الكرامة ودحر كل اصناف الاستعمار البريطاني واعوانه.

لقد شكل الـ 30 من نوفمبر 67م، ضربة موجعة للامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عن مستعمراتها الشمس انذاك بل واجبرتها على الرحيل من اراضي الجنوب الطاهرة وذلك بفضل نضالات ثوار الجبهة القومية المدعومين بالالتفاف والتآزر لكل فئات شعبنا في المستعمرة عدن ومحمياتها مما فتح المجال واسعا لنسيل الحرية والاستقلال التام، وتوحيد كل محميات وولايات ارض الجنوب العربي في اطار هيئات وطنية ذات وشائج لا يفصل عراها تنطوي تحت علم واحد وكيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وبرحيل اخر جندي بريطاني واعلان قيام دولته توج شعبنا نضاله بهدم كافة نواميس ومكابح الاستعمار وعملائه وشرع لبناء نظامه الوطني المعبر عن ارادة السواد الاعظم من ابناء جنوبنا العربي وفتح المجال واسعا لتفجير كافة الطاقات الجماهيرية وتسخيرها لبناء الوطن والذوذ عن صيانته.

وفي هذه اللحظة التاريخية التي نهنئ كل جماهير شعبنا الجنوبي بالذكرى 47 ليوم الاستقلال الوطني وبالوقت نفسه نترحم على ارواح الشهداء والجرحى ونشد على ايدي اخواننا المعتقلين ونعاهدهم باننا سائرون على دربهم كما ندعو كافة جماهير شعبنا الجنوبي للاحتشاد في ساحة الاعتصام ساحة الابطال الصامدون والثابتون الذين قطعوا على انفسهم العهد باننا سنناضل سلميا تعبيرا عن ثقتهم لتحقيق المصير واستعادة وهج الثورة المسلوبة من نظام الجمهورية العربية اليمنية، والتأكيد على ان شعبنا الجنوبي ذو سيادة وعلم، ونشيد وطني وعملة معروفة، ومعالم تاريخية ارادوا الحاقدين ان يطمسوها وانهم يناضلون في الساحات منذ سنوات ليقولوا كلمتهم ويحددوا مصيرهم بالاستقلال واستعادة دولتهم.

ومن هنا ندعو كل قيادات ومكونات الحراك الجنوبي لوحدة الصف واحترام هذا الشعب العظيم واعتبار مصلحة الوطن هي العليا لان ارادة الشعوب لا تقهر ابدا.

وبارادة الله اولا وارادة الشعب الجنوبي ثانيا سترتدي الجنوب ثوبها الجديد وستتزين بحلتها البهيجة الجنوبية لاستقبال ذكرى الـ 30 من نوفمبر ذكرى الاستقلال الوطني الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا.

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران