ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﺜﻮﺭﺗﻨﺎ أﻭ ﻗﺪ ﻳﻬﻴﺊ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺜﻮﺭﺗﻨﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻧﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍلأﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﺘﻜﻔﻴﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻏﺮﺽ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻌﻘﻮﺏ .
ﺍﻟﺬﻱ أﺻﺒﺢ ﻫﻤﻬﻢ ﻭﺷﻐﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑي ﻭﺗﻔﺮﻳﺦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺑﺚ ﺳﻤﻮﻡ ﻭﺍﺷﺎﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ أﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺑﺦ ﺍلأﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ أﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻭأﻭﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻫﺬﻩ إﻟﻰ أﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬين ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻧﺤﻦ ﻭأﻗﻮﻟﻬﺎ ﺻﺮﺍﺣة ﺑأﻧﻨﺎ ﺧﺬﻟﻨﺎ ﻗﻴﺎﺩﺗﻨﺎ ﻭأﺿﻌﻔﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ أﻥ ﺗﺨﺬﻟﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩة ﻭﻻ ﻧﻄﻴﻌﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﻒ حجة ﻋﻠﻴﻬﻢ في كل ﺧﻄﻮة ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ عليها ﺍﻧﻬﻜﻨﺎ ﻗﻴﺎﺩﺗﻨﺎ ﺑﺘﺨﺎﺫﻟﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ أﻧﻨﺎ ﺍلآﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺣلة ﻧﻀﺎﻟية ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺤﻤلة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺿﻞ أﻥ ﻳسأﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﻟﺜﻮﺭة ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺪﻡ لأﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ إﻟﻰ ﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﺮ ﻭﺗﺸﻜﻴﻚ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻧﺼﺤﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍلـ ٣٠ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻳﻮﻡ أﻣﺲ ﻟﻴﺲ إﻻ ﺑﺪﺍﻳﺔ الطريق ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ أﺭﺍﺿﻴﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ أﻗﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺻﻄﻴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻜﺮ أﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﺍ ﻭﺳﻴﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ أﻥ ﻳﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﻫﺪﻓﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ .
ﻭأﻧﺼﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻜﺮ أﻭ ﺭﺅﻳﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻻ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨظﻴﺮ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭأﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ أﻥ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ أﻭ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻜﺘﺐ ﻓﻴﻪ أﻭ ﻳﻜﺘﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﻳﻘﺮأ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ أﻭ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺬين أﺻﺒﺢ ﻫﻤﻬﻢ ﻭﺷﻐﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﺳﺨﺮﻭﺍ ﺟﻞ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﻭﻗﺘﻬﻢ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻫﺪﻑ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ أﺳﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ.
ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻸﺳﺮﻯ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ
