هزت الرياح وتلاطمت اﻷمواج في اعالي بحار السياسية مما جعل سفينتنا الخشبية تفقد شراعها داخل مياهنا اﻷقليمية تارة نتوة وتارةاخرى نحكم السيطرة على توجية السفينة مع انعدام خبرتنا لقيادتها ولكن هناك محاولات و بجهود متواضعة فردية باامتياز و بكل تواضع غالبآ يشوب العمل الفردي الفشل ﻷن يد واحدة ﻻتصفق وانما قادرة على الصفع ، سفينتنا تبحر يقودها مراهقي السياسة معتمدين اعتماد كلي ليس على خبراتهم وانما بتلقي اﻷوامر المستوردة ممايجعل سفينتنا عرضة للغرق او ان تصبح مقطورة بسفينة اخرى مع وقف المحركات ﻻسيما وهي خشبية تفتقد المحركات ووقود الفحم ﻷن في اﻷصل المجاديف هي التي تتحكم بتسييرها ، ان بحور وامواج السياسة المتﻻطمة كالجبال يعد الأبحار فيها مغامرة تحتاج الى نوخذة و عتاد وقوة وخبرة وبوصلة ومعرفة اي قبطان يستحظر مداركة العقلية وقواة التركيزية كي يقودها و يرسوا بها بعد رحلة طويلة دامت 24عام من التوهان وﻻنحتاج اﻵ ﻷخر اﻷيام ان نرسي بها في المكان المناسب لشاطى اﻷمان الذي نرى السواحل و اليابسة في وقتنا الراهن عن قرب .
ان غياب دور( القبطان) الكادر والعقل والمفكر واﻷكاديمي الجنوبي في خدمة قضيتة وعدم استحضارة لمداركة العقلية لتشخيص وفهم وتحليل قضيتة بمسئولية وطنية جعل مراهقي السياسة يتخبطون تارة ثوار وتارة مبادرين وتارة اخرى قيادة وتارة وطنيين وتارة تابعين واحيان ابطال ويأملون ان يكونوا زعماء وهذا كلة لعدم فهمهم بالسياسة ولم يفرقوا بين العمل الثوري وبين العمل السياسي تراهم ماان تشكل لجنة اﻵ وهم يتضاربوا على اسمائهم فهم لجنة اشرافية ولجنة اعداد ولجنة تحضيرية ولجنة توافقية ولجنة تواصل ولجنة عامة ولجنة فرعية ، وحتى الناطق الرسمي وجدنامشكلة فالكل يريد ان ينطق وهم اعجم ﻻخبرة لدية ،ناهيك عن عشرات المكونات الوهمية التي ينتمون اليها وتجد نفس الوجوة تتكرر اي مااقصدة هو ان العمل السياسي حتى الأكاديميين ليس اي اكاديمي يتولى المهمة بل يجب ان يكون من فطاحلة السياسة وذوا عقل ناضج منفتح على الجميع ولدية من الخبرة مايكفي ان ينطق بكل اتزان ومسئولية لكل حرف ينطقة اي مهمها كانت اﻷتجاهات يجب ان يتجرد اﻷكاديمين من عواطفهم واتجاهاتهم السياسية السابقة ويتركوا التمترس خلفها ﻷن الجنوب وقضيتة المصيرية بحاجة الى عقل يخاطب عقل و يوجد مخارج ويتجاوز المئآزق الذي افلح في صناعتها الطرف اﻷخر مستخدمآ سياسة اﻷشغال وراء سفاسف اﻷمور ، اي ان المرحلة اليوم بحاجة الى ترشيد الخطاب ومحاكاة الواقع وموازاة الفعل الثوري بالفعل السياسي من روادة فالثوار في الميدان وقيادة الثورة ميدانيآ هناك تكمن مهمتهم .
والعمل السياسي يجب ان يكون روادة اهلة من فطاحلة السياسة وكوادرها واساتذتها بعيدآ عن قنفزة راكبي الموجات من المراهقين والمجربين وتكرار المجرب نتيجة لمحسوبيات عقيمة بفكرها قادتنا فترة من الزمن واوصلتنا حماقات وخﻻفاتهم الى مستنقع الذل نتيجة لعدم مرونة من يسمون انفسهم قيادة الماضي والذي ﻻزالت تصارع ﻷعادة انتاج نفسها وتبث سمومها من خﻻل تحالفات مشبوهه وتسعى الى استبعاد العقل الجنوبي من خﻻل فصلة سياسيآ بحجج ومحسوبيات واهية اليوم على كل ابناء الجنوب الأستفادة واﻷنصات لكل عقل جنوبي مهما كان اتجاهه السابق اليوم الجنوب يتسع للجميع وليس حكرآ على احد ولن يعود اﻵ بالجميع فهل تحرروا عقولكم يااكاديميي وعقول الجنوب عن تبعية اﻷتجاهات واﻵحزاب السياسية ويكون حزبكم واحد هو استعادة سيادة الجنوب وبناء دولتة على ترابة ويكون وطنكم فوق كل اﻷعتبارات فالحاجة ماسة لخبراتكم وللمساتكم لربما تكون الفكرة في نظركم بسيطة وعادية ولكنها عظيمة في مثل هكذا احداث وبها نتجاوز اﻷزمات المختلقة والممنهجة التي اجاد زراعتها الطرف اﻷخر !!
مقالات أخرى