ما لفت انتباهي إلى كتابة هذه المقالة هي تلك الدعوات التي تنشر في بعض الصحف منها "الأمناء" والطريق وعدن الغد والأيام لبعض الدكاترة والمثقفين وبعض الصحفيين منهم د. هشام محسن السقاف و د.عيدروس النقيب والاستاذ لطفي شطارة وسلوى مبارك وأبكر أحمد وهذه الشخصيات المشار إليها آنفا للحصر فقط وهناك آخرون لهم كتابات صحفية تتعلق بنفس الدعوات التي تدعو المعارضة إلى توحيد صفوف كافة مكونات الحراك الجنوبي في إطار واحد.
ونظرا للحساسية وأهمية هذه الدعوات التي تنشر بين الحين والآخر وهي لكافة مكونات الحراك الجنوبي بهدف انتخاب قيادة موحدة تعمل على ضوء برنامج سياسي واحد وكفريق عمل واحد يناضلوا من أجل الحرية والاستقلال لشعب الجنوب وإن كان هناك توحيد لبعض المكونات كخطوة أولى لكن هذا التوحيد لن يكون بالمستوى المطلوب بل المطلوب عقد مؤتمر جامع يشمل كافة مكونات الحراك السلمي بدون إقصاء كوننا أمام قضية جنوبية ويهدف هذا المؤتمر إلى وضع برنامج سياسي واحد وانتخاب قيادة موحدة تصب جهودها في بوتقة واحدة.. وعلى هذا لابد من الاستجابة لتلك الدعوات الصحفية التي تم الإشارة إليها آنفا وبدلا من الخلافات التي بينهم في بعض مكونات الحراك.
هل تدركون يا قيادة المعارضة أن شعب الجنوب يدفع الثمن وأنتم تتجاهلون ذلك..
ألم يكن أمامكم وقت في الخلافات في هذا الظرف الحساس سوى الإسراع بتشكيل اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الجامع الجنوبي وأن تقدموا تنازلات لبعضكم البعض وفاء للشهداء والجرحى والمعتقلين وتقديرا لكافة الشرائح التي تفترش الأرض في ساحة العروض في عدن والمكلا وهذه هي دعوة صادقة.
وماذا عن مبادرة الشيخ الفاضل عبدالرب النقيب التي أعلن عنها في ساحة العروض والتي تم توزيعها على كافة المكونات والمثقفين والدكاترة والسياسية بهدف مراجعتها وطرح بعض الآراء حولها ومن ثم إقرارها وقد وقعت عليها بعض المكونات وبعض الشخصيات باعتقادي الشخصي أنها مبادرة طيبة من قبل شيخنا الفاضل عبدالرب النقيب والاستفادة منها كونها تحمل في جوهرها وحدة الصف بما في ذلك رؤية للمستقبل باتجاه تحقيق الحرية والاستقلال.
