شاهدتها وهي إلى جانب إخوانها المعتصمين في ساحة العروض تحاول جاهدة بأمكانياتها البسيطة أن تقدم كل مابوسعها في التوعية بضرورة محاربة انتشار تعاطي المخدرات التي تسببت في ضياع الكثير من شبابنا الذين استغلوا من قبل بعض الجهات في التعاطي أو الترويج لها نظرا للحالة التي يعيشونها بسبب الفقر والبطالة.
قبل أسابيع عادت سعاد علوي من مدينة حضرموت بعد أن قضت أيام تتنقل بين مدارسها والتجمعات الشبابية والجماهيرية للتوعية بمخاطر المخدرات وضررها على المجتمع وهو الهدف الذي أنشئت من أجله (مركز عدن للتوعية ) بجهود ذاتية من قبلها وفريق العمل المكون من شباب وشابات أخذوا على عاتقهم مهمة تقديم المشورة والتوعية للمتعاطين والمجتمع المحيط بهم حتى يتكون رأي عام مناهض لهذة الظاهرة التي بدأت في التفشي والانتشار بصورة ملفتة كانتشار النار في الهشيم .
سعاد علوي الإنسانة البسيطة عرفتها مدافعة عن الرسالة التي تحملها ، فهي تحمل هما كبيرا تغاظى عنة الكثيرون وهم يرون ضياع شبابنا واغراقهم في وحل الانحطاط والتدمير للعقل والإنسان ،من خلال مدهم بأشياء دخيلة على مجتمعنا ، لكنها كسرت جدار الصمت إزاء ذلك لأنها تؤمن بأن الشباب هم من سيبنون الوطن الجنوبي الجميل الخالي من الشوائب والسلبيات ولهذا فهي تجاهد في توعية الشباب الذين ترى فيهم الأمل في صناعة هذا التحول ،وقد نجحت في اقناع عدد من الشباب الاقلاع عن تعاطي الأشياء المخدرة كان آخرها شابا أعلن تركه للقات من على منصة ساحة العروض أمام جموع المعتصمين وهو ماعكس أثرا ايجابيا في نفوسهم ودفع بآخرين إلى الاقلاع والتوبة عن تعاطيها ،وهذا هو النضال بعينة الذي يحسب للاستاذة سعاد علوي رئيسة مركز عدن للتوعية بخطر المخدرات .
شحة الامكانيات وعدم التعاون مع جهود مركز عدن للتوعية الذي يخوض معركة حقيقية ونضالا من نوعا آخر يتطلب الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم حتى يتمكنوا من نشر التوعية والتثقيف على أوسع نطاق في المحافظات الجنوبية ليغدو شبابنا الوجة المشرق لوطننا الجنوبي الجديد .
شكرا صديقي أحمد الحيدري - أحد شباب المركز - الذي اطلعني عن الجهود الجبارة التي يقومون بها في الجانب التوعوي انطلاقا من إيمانهم العميق بخلق مجتمع يتسلح شبابة بالفكر النير والتخطيط السليم.
مقالات أخرى