أي إنسان طبيعي سيستنكر ما حدث ويدين قتل المعتصمين السلميين ، ولن ندين فقط القتل لأن من قُتل قيادي كبير بل سندين كل من قتل الشهداء جميعا من الجنوبيين ، فلا فرق في القتل بين معتصم قيادي ومعتصم من الشعب ، دمهم جميعا غالي ، ويجب على القيادات أن تتحرك بأسرع وقت ، ويجب أن يكون هناك ردا على ما حدث ، وهذا الرد يجب أن يظل في إطار سلمية الجنوبيين ، لأنني كما قلت سابقا سلميتكم وترابطكم يدب الرعب في قلوب القاتلين ، وتوحدكم أقوى بكثير من طلقات الرصاص والمدافع ، ويجب علي العالم العربي كله الآن أن ينظر إلى القضية الجنوبية بشكل سريع وعاجل حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه ، فمازال شعب الجنوب صابرا على ما يعانيه ، ولكننا لا ندري هل سيظل متحليا بهذا الصبر في ظل هذه الاغتيالات وفي ظل هذا القمع ، وأتساءل لماذا لا ينظر العالم إلى القضايا المصيرية سوى بعد فوات الأوان ، ولماذا لا نتحرك إلا بعد أن تتفاقم الأزمة وتصبح أكثر تعقيدا ، وبدلا من أن تكون قضية وطن ، تصبح قضية وطن ودماء وقتلى وثأر .
أشقائي بالجنوب العربي أعزيكم في شهدائكم ، وأدين بشدة ما تتعرضون له من قمع وقهر وقتل ، ما زلت أراهن على قوتكم وحبكم لوطنكم وسلميتكم في نفس الوقت ، خالص عزائي لكل الجنوبيين .
* (صحفية مصرية)
مقالات أخرى