إننا نعيش لحظات تاريخية هي من أهم وأصعب الأوقات بل وأخطرها ونحن أحوج ما نكون لرص الصفوف وتوظيف كل طاقاتنا وإمكاناتنا لتجاوز هذه المرحلة الحساسة والحرجة . . وعملية الوصول بالوطن إلى بر الأمان ليست مهمة الرئيس هادي أو وزير دفاعه وحدهما بل هي مهمة جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكيانات شعبية ورموز وطنية وساسة ومفكرين ومثقفين وأكاديميين وإعلاميين وصحفيين وخبراء اقتصاديين وعسكريين وشيوخ دين وغيرهم.
لكن ما نراه يحدث على الأرض ويجسد في الواقع كشيء ملموس فهو عكس ذلك تماما فنرى بعض الأصوات التي ترتفع هنا وهناك بهدف النيل من الوطن ممثلا بشخص الرئيس هادي واضعين مصالحهم الذاتية الأنانية الضيقة فوق مصلحة الوطن فتراهم يعبرون عن غاياتهم بصور ومظاهر تتنوع شكلا وتتفق مضمونا أما من خلال التظليل الإعلامي المتنوع أو استحداث وتفريخ بعض التشكيلات والكيانات المأزومة والمهزومة سلفا بسبب اختيارها للطريق الخطأ ولانكشاف النوايا الخبيثة التي تنتهجها هذه النوعية من البشر التي تسعى للتدمير بدلا عن التعمير وتعمل للتفرقة والتمزيق بدلا عن التجميع والتوحيد وتنشر الكراهية والفتن بدلا من ترسيخ ثقافة المحبة والسلام.
واختاروا هذا الطريق يعتقدون واهمين أنهم يستطيعون إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف وهذا لن يتم مطلقا أبدا وعلى مر التاريخ لم يحدث أن العجلة تدور إلى الوراء فترى من يقول الرئيس هادي حاصل على ماجستير في تفكيك الجيوش والذي يقول هادي خائن وعميل أمريكي ومن يأتي بكثير من التهم له ونجله الأكبر جلال ويكيلون التهم جزافا دون أي دليل أو احترام لأبسط المعايير الأخلاقية والمهنية وباستخفاف مهين لمشاعر وعقل المواطن اليمني متناسين أن مواطن اليوم ليس مواطن الأمس ويمن اليوم والغد ليس يمن الأمس فهو يميز بين العزة والمذلة بين الحرية والعبودية بين الظلم والعدل يميز بين الماضي.
مقالات أخرى