سيف ثابت
التصالح والتسامح والنضال السلمي التحرري

ما أجمل الإخوة عندما يجتمعون على نفس طيبة وعلى طاولة مستديرة، أو في مجلس أو في ديوان، أو تناول الطعام يأكلون ويشربون من وعاء واحد.

أيها الجنوبيون، اعتصموا بحبل الله وعلى كلمة التقوى وانسوا الماضي البغيض الذي أبكى صغارنا قبل كبارنا وأحرق أزهارنا بسبب سياسات خاطئة اندس المندسون فيها وكانوا السبب في تدمير الجنوب.

ما أجمل أبناء الجنوب العربي عندما اجتمعوا في كل المليونيات في ساحة العروض بخور مكسر يؤكدون أن شعب الجنوب حي لن يموت ، قد تصالح وتسامح وتضامن ومن أجل ذلك قدم التضحيات من الرجال والشباب.

وإننا اليوم سائرون على منهج التصالح المرسوم ونبذ العنف وتفادي أخطاء الماضي التي عصفت بشعب الجنوب منذ ستينات القرن الماضي باسم القومية العربية والوحدة العربية والوحدة اليمنية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، دون علم وتوصية الشعب بالمعاني العلمية لهذه الشعارات الجوفاء التي راح ضحيتها شعب ووطن منكوب.

وفي كل المليونيات يؤكد الجنوبيون بأن العهد هو تعهد نحو تصالح وتسامح يبدأ من باب المندب إلى حوف وثمود وسقطرى، على كل شبر سواء في السهول أو في الجبال أو في الصحاري أو في البحار، إذا كان التصالح والتسامح هو فرض واجب باعتبار أن أرض الجنوب مقدسة وطاهرة وهي همُّ كل مواطن جنوبي ذكورا وإناثا.. كونوا عند مستوى المسؤولية،  مجددين بذلك الوفاء لنضال شعب الجنوب الحر الذي أذهل العالم بالسلمية في الوقت الذي هو قادر على حمل السلاح والتاريخ يشهد بذلك،  وأفشل كل رهانات المتآمرين عليه، ومؤكدين في الوقت نفسه أنه لا تراجع طالما وأن شعب الجنوب أكد أن القرار قرارنا.

هناك موجة من الكراهية من العربية .. طالت شعب الجنوب العربي،  قًتْل في لمح البصر ونهب الثروات والاراضي.. يا من تطنون أن الجنوب ثروات واراضي وفيد للنهب والسلب نقول لكن أفيقوا من سياستكم ، الجنوب ثقافة وحضارة وحرية وأحرار، يعرفون ما يدور من حولهم، وإن الاستقلال هو مطلبنا بإذن الله يتجسد بالتصالح والتسامح على الواقع العملي وهنا ندعو جماهير شعب الجنوب بالزحف صوب عدن وحضرموت لنجسد بذلك قولا وفعلا ولنرسل بذلك رسالة شعب الجنوب إلى العالم أجمع.

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران