وضاح محمد سلمان الحالمي
قادة فاشلون ويدعون الجماهير إلى رص الصفوف

حينما يتحرك ويجتمع الفاشلون  من أجل مشروع معين في مكان ما على امتداد قرى ومناطق الجنوب ، فإنه عادة لا يطرأ في اجتماعهم أي جديد ولا يكترث الناس إلى اجتماعهم هذا، لأنه بات يعتمد على الخداع  وكسب العواطف وبالتالي فهم لا يملكون  القدرة على تنفيذ شيء ولا يرغبون حتى في تنفيذ أي شيء  ولا توجد عندهم رؤية أو فكرة يستطيع هؤلاء القادة اقناع الناس أنهم قادرون على قيادة المرحلة بقدر ما نرى تخبط وعمل غير منظم وتقاعس في تأدية الواجب الوطني وإصرار عجيب منهم  على البقاء في أماكنهم .

هنا يعز على الناس فهم ما يدور في عقليات هؤلاء لأنهم ببساطة فاشلون - والفاشلون في هذا الزمان لاشك أنهم معروفون عند عامة الناس في الجنوب وعند كل المناضلين التواقين إلى الحرية واستعاده دولتهم .. معروفون لأنهم لا يعبرون عن قضيه ولا يحملون مشروع وطني نضالي،  لذا نراهم خارجين عن الصفوف وواقفين ضد إرادة شعب الجنوب غير مكترثين حتى بالأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك في سبيل التحرر والانعتاق .

قاده الحراك الجنوبي منذ أن انطلقت الثورة التحررية في الجنوب يرسمون الخطط الذي تضمن لهم ربما استمرار الثورة من أجل الاسترزاق والعيش على حساب تضحيات الشهداء الجسام ..يعقدون اجتماع بعد الاجتماع ولم يتمخض  منه سوى عبارات الشجب والتنديد بحادثة حصلت أو جريمة قتل ضد جنوبيين ويسردون البيانات التي حفظها الشعب جيدا وترسخت في الأذهان ، هذا فضلاً عن عبارة مكررة مفادها ندعو شعبنا الجنوبي إلى رص الصفوف والوقوف في وجه المؤامرات .

رص الصفوف  عبارة رقيقة  سمعناها مليون مرة وتم تكريرها وترديدها من قبل هؤلاء القادة أكثر من مليون مرة ليس إلا.. لكن ربما لم يفهموا معنى  هذه العبارة ولم يدرك  هؤلاء القادة أن الشعب متوحد وملتف حول قضيته وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى دعوة منهم  وربما تناسوا أنهم هم من يقف أمام أي مشروع يهدف إلى وحدة الصف وفضلوا التغريد خارج السرب والسعي في بعثرة الصفوف  في الوقت الذي يدعون فيه إلى رص الصفوف ..عجبي !!!.

 

 

مقالات أخرى

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي

وإن تأخرت فقد أتت في وقتها ولا تراجع عنها أو التوقف عندها

صالح شائف

نضالنا المستحق .. ونضالهم المدفوع .

فضل مبارك

أيهما اولى بالدعم المركز ام المدرسة!

عادل حمران