علي محروق
عاجل ...إلى محافظ عدن

صديقي سليم الباشا أصيب قبل أيام برصاصة راجعة اخترقت يدة اليسرى عندما كان يجلس على طاولة مقهى العم (مليط ) بالتواهي نتيجة ضرب عشوائي مصدره  حفلة عرس غير مبالين اصحابها بضحاياهم نتيجة الرصاص الراجع ، سليم اصيب وغيرة الكثير ماتوا بسبب اطلاق الرصاص بطريقة عشوائية في مدينة مليئة بالسكان في الوقت الذي الاجهزة الامنية التي تقع عليها مسؤلية ضبط هذه الظاهرة الدخيلة على عدن المدينة الامنة التي ترقد على البحر وتتوسد الجبل تغط في سبات عميق وكأن الامر لايعنيها بشيء .

سنظل نشكو مشكلة اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس وستزداد ضحاياها يوما بعد يوم طالما انه لاحسيب ولارقيب والجهات المختصة لاتستطيع القيام بواجبها تجاه هذه الظاهرة التي تحصد ارواح تقيد ضد مجهول ، واعتقد ان البعض سمع بقصة بنت المعلا التي اخترقتها رصاصة راجعة والشاب الذي كان يجلس بأحد اركان مدينة كريتر فجأة يسقط صريعا ومضرجا بدمائة اثر مقذوف عائد من السماء، ايضا حالات مماثلة في المنصورة ودار سعد فما ذنب هؤلاء الابرياء الذين ذهبوا ضحايا ولم يتحرك أحد لهم .

ارواح الناس ليست رخيصة والعبث الحاصل مع انتشار السلاح وسهولة الحصول عليه  واستخدامه شيء لا يجب السكوت عليه ، لقد تحولت حياتنا الى جحيم وصرنا نواجه الموت في اي لحظة واصبحت كرامة الانسان وقيمة الحياة عند هؤلاء لاتساوي شيئا ، الانفلات الامني شجع على ظهور العديد من الاشياء والظواهر الغريبة التي لاتمت لعدن بصلة ، منها هذه الظاهرة التي يجب الوقوف امامها بحزم، لأن الوضع زاد عن حده  واصبح شيء عادي وكأنه من باب التسلية على حساب الاخرين فكفاية ياناس قدنا متحملين المخادر التي تصدح بالاغاني الى اخر الليل دون مراعاة للناس (اطفال ،شيوخ، مرضى ) وما تسببه  لهم من ازعاج وتحرمهم النوم بهدؤ ، وعادة مع انتشار الحبوب يقع الا سهرة صباحي وهات لك ياقراح وضرب رصاص ودق القاع دقة مادامك حلا .

السؤال إلى متى سنظل على هذا الحال والاجهزة الامنية تقف موقف المتفرج وعلى علم بما تخلفه هذه الظاهرة من مشاكل وضحايا بين جرحى وقتلى ابرياء ؟ ، فهل سيفعلها الدكتور عبدالعزيز بن حبتور محافظ عدن الجديد الذي عرف عنه الحزم ؟ ويعمل على تفعيل قانون منع اطلاق الرصاص وتوجيه الجهات الامنية المختصة للقيام بدورها في ضبط كل من يخالف ذلك وهذا ماسيخلق ارتياحا واسعا في اوساط الناس بعدن.

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي