هدوء حذر...وترقب ..يرهق المواطن في الجنوب ..وغياب يصل الى حد التنصل الغير معلن _من قبل السلطات المحلية الجنوبية عن اداء مهامها الاقل كلفة والتي لاتحتاج سوى الى بيان توضيحي مطمئن للشارع الجنوبي المترقب انفجار الوضع بين الحينة والاخرى الناتج عن ارتباك المشهد السياسي في صنعاء (سلطة المركز) الذي يلقي بظلالة ويخيم على السلطات المحلية الجنوبية التي اعلنت انها ترفض استلام اوامرها من سلطة المركز نتيجة ما اسمته انقلاب الحوثي على الشرعية فيما يجعل تلك السلطات الجنوبية المرتهنة_في الحقيقة والغير مستقلة_ رهينة وصوول الازمة في صنعاء الى الحلحة وانفراج قريب للازمة التي بالفعل احدثت شلل حقيقي في اداء السلطة المحلية الجنوبية مما يثبت ان الاستقلالية المزعومة لهذة السلطات عن حكم المركز ليست موجودة الا في البيانات الورقية الصادرة عن السلطات المحلية الجنوبية ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية .
لاشك ان التخوف الناجم عن الوضع المتوتر في الجنوب بين اللجان الشعبية الجنوبية والحراك الجنوبي من جهة والامن المركزي من جهة اخرى بالاضافة الى التمدد الحوثي في الشمال الواصل الى الحدود الجنوبية يبعثان رسائل غير مطمئنة للشارع الجنوبي عامة والقوى الثورية الجنوبية المطالبة بالحرية والاستقلال واللجان الشعبية الجنوبية وايضا يخيف السلطات المحلية الجنوبية الرافضة لسلطة الحوثي ولكن تلك المخاوف تختلف بطبيعتها بين السلطات المحلية الجنوبية من جهة والقوى الثورية الجنوبية المطالبة بالاستقلال والحرية واللجان الشعبية الجنوبية من جهة اخرى نتيجة للاهداف المختلفة المعروفة التي يحملها كلاهما.الوضع السياسي المتفاقم في صنعاء الآيل الى الانفجارا بين المتحالفين الجدد(صالح والحوثي) خلٌف وضع امني واداري متأزم في الجنوب وارتباك في اداء السلطات المحلية الجنوبية التي تحاول _مكابرة_ ان توهم الشارع الجنوبي انها لازالت صامدة وتعمل وفق استقلالية تامة في صنع قرارها لتحاول بذلك ان لا يشاركها احد في تحمل المسؤلية المشتركة خصوصا اللجان الشعبية الجنوبية والحراك الجنوبي الذان اثبتا حرصهما على الجنوب وابنائه وفرض سيادة ابنائه على ارضه واستعاده دولته قبل عام1990م وحماية ممتلكاته وكرامته وصون حقوقه.
في اللحظة الراهنة تقوم السلطات المحلية الجنوبية خصوصا بالعاصمة عدن في االتفريط الواضح في كرامة ودم الانسان الجنوبي ومحاولة فرض عقوبات على اللجان الشعبية الجنوبية وتقييد تحركاتها بينما تركت الحبل على الغارب لماتسمى قواات االامن الخاصة بالاعتداءات المتكررة على اللجان الشعبية الجنوبية الى مقار تواجدها وما يثبت ذلك هو الاعتداء الاخير يوم الاثنين المنصرم على مقر تواجد اللجان الشعبية الجنوبية بمعسكر النصر(خفر السواحل)_بالعاصمة عدن والذي خلف قتلى وجرحى واسرى في صفوف اللجان الشعبية الجنوبية واثار ذلك ردة فعل قامت على اثرها اللجان بالاستيلاء على مقار حكومية _وحمايتها_يتمركز فيها افراد من قوات الامن الخاصة قُتل وجُرح واُسر الكثير منهم وتدخلت السلطة المحلية واللجنة الامنية بعدن بطلب هدنةلنزول لجنة تقصي الحقيقة المٌشكلة من قبل اللجنة الامنية بعدن وأُمهلت 24 ساعة لم تعلم نتائجها حتى الان .
ومن خلال هذا الموقف بدأت تتضح الصورة جلية امام اللجان الشعبية الجنوبية وتتبين ملامح وحجم المؤامرة عليها من قبل السلطة المحلية بالعاصمة عدن بان هناك استنزاف حقيقي للامكانات الضئيلة للجان الجنوبية بالاضافة الى قطع مخصصاتها اليومية لفرض وممارسة الهيمنة عليها واخضاعها لتسير وفق مصالح شخصية لشخصيات نافذة في السلطلة المحلية بالعاصمة عدن وتحيزها الواضح لطرف واحد وهي قوات الامن الخاصة لذا استصدرت اللجان الشعبية الجنوبي على ضوء ذلك بيانها الاخير المحذر لتلك الشخصيات الجنوبية التي تحاول ان تمارس هيمنتها الشخصية على ابناء الجنوب عامة واللجان الشعبية الجنوبية وحذر فيه الحوثيين من محاولة التمدد الى ارض الجنوب وايضا حذر قوات الامن الخاصة من اي اعتداء على اي مواطن جنوبي.
ومن كل هذا لازالت الصورة قاتمة بالنسبة للشارع الجنوبي المراقب في ظل عدم الوضوح الذي تمارسه عليه السلطات المحلية الجنوبية باقل مايمكن من بيانات توضيحية لماوصلت اليه الامور وطمئنات حقيقة وملموسة بتوفير حاجيات المواطن الاساسية ولازال الهم الوطني الجنوبي الواجد لكلا اللجان الشعبية الجنوبية والحراك الجنوبي يصر على مسألة الشراكة الوطنية المسؤولة وان ايديهم مفتوحة لكل الجنوبيين وفق ما تقتضية المصلحة العليا للجنوب.
مقالات أخرى