لست أدري لماذا وضعت هذا العنوان كمقال للنشر ولكن بتأكيد ليس حقدا ولا حسدا لأن الحسد على المال وهو محل موضوعنا يقول فيه بعض علماء الإسلام أنه أي الحسد بمثابة الكفر لأن الحاسد بهذا يكون معترضا على نعم الله اليت أنعمها على بعض خلقه :"والعياذ بالله من الكفر".
ربما يكون الدافع هو حال الأمة العربية اليوم وإلى إين وصلت وما تعانيه من فقر المال طبعا وليس فقر الحال لان فقر الحال علمه عند الله وما تعانيه من بؤس وتخلف في جميع مناحي العلوم والحياة بشكل عام.
طبعا إضافة الى الكوارث التي نشاهدها نتيجة الحروب والتفجيرات والصراعات والضعف التي ليس لها معنى وكأن لا يكفينا وضعنا المزري والمخزي من الصراعات والفتن ونعتقد جازمين ان حكام دول الخليج العربي كانوا وما زالوا قادرين ان يجعلوا من الوطن العربي في أحسن حال اقتصاديا واجتماعيا وعلميا وثقافيا ويتقدم على كثير من الأمم الأخرى في جميع هذه المجالات.. أيضا يستطيعون ان يجنبوا الوطن العربي هذه الحروب وصراعات وتفجيرات الدموية والعبثية ومازال الوقت ممكن اذا أرادوا إيقافها ونعتقد ذلك.
لما أنعم الله عز وجل من نعمة المال والخير الوفير من الثروة النفطية والغازية عليهم اذا ما أحسنوا استغلال هذه الثروات طوال تلك السنوات لصرفها في أوجه غيرهم وتقدم القوة والعزة لأمتهم العربية والاسلامية وهذا الخير مثل ما هو لصالح الأمة أيضا يكون في صالحهم في الدنيا عندما يجدون من يدعون لهم وكذا في الأخرة عندما يلقون ربهم.
ولكن بعد مرور طوال هذه السنوات كم هو مؤلم ان نجد حكام دول الخليج العربي مازالوا يصرفون كثيرا من الأموال في مجالات لا تعود بأي نفع على المواطن العربي.
حيث نرى أنهم بدلا ان يصرفوها في مشاريع استراتيجية متكاملة ومتكافلة مع جميع الدول وعمل الخطط لذلك مما يساعد على نهضة لأمة وانتشالها من حالها هذا الذي لا يسر والذي جعلها أمة مستهلكة أكثر منها منتجة خاصة في مجال الصناعات الحديثة والعملاقة والتي تقوي الاقتصاد وبالتالي تزيد من دخل المواطن وتجعلنا أقوياء في جميع المجالات وبالتالي يكون لدينا الاكتفاء الذاتي ونستغني عن العالم ونتخلص من حالة الذل والهوان التي نحن فيها ونقدر أن نتخذ فيها قراراتنا المستقلة ويكون مصيرنا بأيدينا وليس بأيدي غيرنا من الأمم والدول الكبرى وننتظر ما تقرره عنا أو تقدمه لنا بشروطها المذلة والمجحفة.
اذا وبعد هذه المقدمة البسيطة للنظر مع بعض في الأمثلة عن فيما صرفه مؤخرا حكام دول الخليج من المال وفيما انفقوه.
دويلة قطر رصدت ميزانية تنفق منها لأجل استضافة كأس العالم عام 2022م تقدر بحوالي 220 مليار دولار (لأجل اللهو) فقط لمدة شهر أرجو ان تعيدوا قراءة الرقم أكثر من مرة وحافظوا على ضغطكم.
إمارة دبي في الإمارات بلغت تكاليف احتفالات رأس السنة الميلادية 2015م 460 مليون دولار.
كما انفقت السنة الماضية لنفس الغرض 400 مليون دولار لأجل ماذا تتخيلون معي هذا الرقم من أجل 6 دقائق للألعاب النارية فقط.
أيضا هذه السنة عملت شاشة عملاقة أكبر شاشة في العالم تم تثبيتها على برج خليفة أول برج في العالم من أجل ماذا لا أدري كلفتها الملايين من الدولارات .
4 مليار ريال سعودي ما ينفقه السعوديون في أكلة (الكبسة).
ملايين الدولارات انفقتها دبي لأجل عمل النوافير المائية (الموسيقية).
ملايين الدولارات انفقتها السعودية لأجل بناء الساعة العملاقة بجانب الحرم.
مليارات الدولارات لصفقات الاسلحة (المكدسة في المخازن) يتم شرائها من امريكا وبريطانيا طبعا ليس لتحرير فلسطين وطبعا لا ندري لماذا؟
ملايين الدولارات تنفقها دول الخليج لأجل مسابقات رياضية عالمية اي أيضا لأجل اللهو.
شراء أمراء الخليج أندية أوروبية او شركاء فيها بملايين من الدولارات.
ملايين الدولارات ينفقها أمراء الخليج على قنوات فضائية لا تبث إلا البرامج والأغاني الهابطة وكذا قنوات تبث دعاوي الفتن بين المسلمين وقنوات فضائية لا تبث إلا البرامج والأغاني الهابطة وكذا قنوات تبث دعاء المسلمين وقنوات لسباق الجمال والخيول وليس لسباق العقول.
"وما خفي كان أعظم وهذا جزء من أمثلة فقط".
ترى ماذا ستكون إجابتهم عن السؤال..؟
مقالات أخرى