عكست الحركة الانقلابية التي أقدمت عليها جماعة الحوثيين على السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصورهادي واحتلالها للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة مدى استماتة قوى الهيمنة والظلام للاستيلاء على السلطة وإبقاء دولة الاستبداد والظلم بطابعها الشمولي ورفضها لمشروع الدولة المدنية الحديثة .

ومثلت جماعة الحوثيين رأس حربة مشروع الاستيلاء والسيطرة بتنسيق وتحالف من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الحالم بعودته للحكم .

• هناك مسؤوليات وأدوار يتحملها رئيس الجمهورية وأدوار يتحملها التجمع اليمني للإصلاح بكل أفرعه [ السياسي والعسكري والقبلي والمالي ] وهناك مسؤوليات وأدوار تتحملها القوى السياسية المختلفة منها أحزاب المشترك وأحزاب النخب والمثقفين بمختلف ثقافاتهم وقناعاتهم والإعلام بمختلف أنواعه وصفاته.
• الجميع يعرف كل ذلك وتباكينا على الشرعية التي كادت أن تُغيب وتنتهي إلى أن عادت بعودة رمز الشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الى عدن .وهو أمر يطرح سؤال كبير الا وهو ما العمل  اليوم أمام خطر انهيار الدولة وخطر الدخول في حروب  ؟. وما العمل  أمام محاولة خطف الدولة والتغيير من قبل الحوثيين وانتقام صالح اليوم .
•  أقول كما اراه وبصراحة على الاصلاح أن  يستفيد من التجربة التي مربها  قريباً  حيث لم تنفعه قوته العسكرية والقبلية والمالية كما كان يظن وعليه أن لا يفكر بالسيطرة على السلطة بغرور القوة وعليه أن يكون صادق النوايا من أجل بناء البلد مدنياً واجتماعياً والالتزام بالقوانين المنظمة للعمل الديمقراطي  , يجب أن  يكون الاصلاحيين واقعيين  وبالذات القيادات و ان يعوا أن الكل يحملهم المسؤولية فيما يحصل والغضب عليهم كبير وبدون أن يصحوا كحزب سياسي فهم  منتهون .
• اليوم يوم الفصل إما أن يكونوا مع التغيير الذي يريده الشعب وبالتالي يكونوا مع الشرعية الدستورية المعترف بها من قبل الشعب وكل العالم شرعية الرئيس هادي ويدعموه ولا يفرضوا عليه وينفذون القرارات والتوجيهات ولا يعرقلونها مخلصين للتغيير وبناء اليمن الجديد عليهم التكتل مع الشعب وما يريده وليس مع الإخوان الزائفون الطريق أمامهم والشعب يراهم ويراقبهم
• وكما اراه أيضاً أقول في قوى اليسار المتمثل في الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الناصري وحزب البعث أقول ان بقى فيكم من برامج وأهداف اليسار فأظهروه للناس وفي خطواتكم وأفعالكم في مقدمة ذلك وحدة مواقفكم وتعاونكم القوي  ليس من أجل المنافسة فيما بينكم بل من أجل دحر  قوى التخلف والتدمير التي تسعى لتمزقكم ولتشرذمكم , واختلافاتكم كانت السبب في نجاح قوى الجهل والتخلف ان تسيطر على اليمن حتى الآن .
• ليس من أهداف ومبادئ اليسار الحصول على المناصب والسلطة فقط بل مساعدة السلطات على عملية البناء لليمن، اليوم مطالبون بمد أيديكم وقلوبكم وعقولكم وجهدكم الى الرئيس هادي لا تطالبون بالحصص بل طالبوا بالبرامج والخطط الواضحة للبناء والتغيير طالبوا بإرساء طريق التغيير لتقدم اليمن عبر القوانين التي تعبر عن الديمقراطية والحرية والعدالة عن الحقوق والواجبات، ارتبطوا بشبابكم وقواعدكم باستمرار ساعدوهم في الرؤية الصحيحة من خلال الثقافة والتثقيف وحذروهم من ثقافة الفوضى الخلاقة التي تدمر كل شيء.
•  

وعن أداء المثقفين والإعلاميين والصحفيين اقول ليس كما أراه الآن فيهم لكن كما تعلمت وعرفت وفهمت قبل الفوضى الخلاقة والليبرالية الجديدة تعلمت ان الثقافة موقف والمثقف والإعلامي والصحفي يحمل موقف وقناعه معينة يعمل من أجلها وفي سبيلها وليس هناك حياد تجاه الأمور ما فيش نص نص اليوم هنا وبكره هناك اليوم مع فلان وقائد وحزب وبكره عكسهم اليوم لأحدد موقف أجامل الجميع وانتقد الجميع لكي لا يزعل مني أحد، هؤلاء من وجهة نظري هم عوامل الهدم في المجتمع وهم من يساعد الباطل والظالم على البقاء ولأننا نعرف أيضاً أن الأفكار والمفكرين والمثقفين هم من ينورون الناس بواقعهم ويشرحون لهم التغيير عبر كل كتاباتهم في مختلف وسائل النشر وبمختلف أنواع الثقافة والإعلام والصحافة راجعوا ما كتبه المثقفون والصحفيون والإعلاميون ليس من الآن ومن زمن الثورة 11 فبراير 2011م بل من حقبة البورجية وسجلاتها

•  اليوم مطلوب من الجميع ان يلعبوا دور فعال للتغبير والبناء لليمن المنشود تحت قيادة الرئيس هادي واليوم  الأخ الرئيس امامك التجربة حتى  21/2/2015م اليوم الكل معاك الجميع يطالبك بإدارة الدولة إدارة صحيحة وقوية بعيدا عن المراوحة والمراعاة .
• اليوم القرار قرارك والشرعية معك اليمن معك السعودية ومعك الخليج ومعك العرب ومعك الغرب معك أمريكا ومعك الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولم يبقَ إلا دورك , نجاح الإدارة في هذه الفترة تحتاج الى عناصر القوة في الرجال والأحزاب والثقافة .
• اليوم من أجل النجاح وتنفيذ المبادرة المجمع عليها الجميع وتنفيذ مخرجات الحوار يتطلب الإسراع في بناء القوات التي تؤمن التنفيذ  الى جانب المخلصين من أبناء القوات المسلحة الحالية لابد  من العمل على ادخال شباب موثوقين الى الجيش والشرطة والأمن من مختلف المحافظات ومن أجل الأمن والأمان ليس هناك وقت ولابد من تفعيل الشرط بالإعداد والعتاد  والامكانيات  وجعلها شرطة اليمن الجديد وليست شرطة تقلبوا ترزقوا شرطة الانضباط والأمانة لكي يلمس الناس ويصدقون ان التغيير يسير نحو الأمام , الى جانب تفعيل الشرط لابد من تنظيم اللجان الشعبية من حيث الانضباط والقيادة والسيطرة ولابد من تنويع وتطعيم اللجان الشعبية من أبناء المحافظات وخاصة لجان عدن ويجب تطعيم  اللجان الشعبية من أبناء المحافظات وخاصة لجان عدن ويجب ان يكون التطعيم  نوعي مضمون وموثوق ومن مختلف المناطق .
• الأخ الرئيس اليوم أنت المسؤول الأول عن البلد والمطلوب منك الكثير والكثير وهمك الكبير الانتصار لليمن لذلك لابد من ان تعتمد على الأحزاب والقوى المؤمنة بالتغيير وبناء اليمن الجديد  ليس بالمحاصصة بل بتنفيذ الخطط والاتفاقات ادعم القوى والأحزاب والمثقفين الصادقين السائرين معك في نفس الطريق والابتعاد عن اسلوب النظام السابق المدمر أخي الرئيس كنت قد كتبت إليكم في العام 2013 م موضحا أهمية بناء المؤسسة الأمنية الاستخباراتية  لكي تؤمن لك الطريق لأنه  بدون السيطرة على المؤسسة الأمنية  بقنواتها الصحيحة وقواعدها وقوانينها ورجالها المخلصين وبدونها يسهل التدمير والاختراق وضياع الحقائق عن القيادة والقائد مجددا أرى الاهتمام  الكبير بالمؤسسة الأمنية والاستخباراتية ورفدها بالرجال المخلصين والموثوقين من الكفاءات والكوادر وتقديم  كل الدعم والإمكانيات لأنها هي العامل الأساسي في القضاء على المتمردين والمخربين والمتواطئين والمتلونين .
• الاختيار النوعي الصحيح يؤدي الى النجاح  المضمون أخي الرئيس الناس معك ويريدون الدولة وعلى السلطة ان تقوم بدورها السياسي والاقتصادي والأمني  والاجتماعي والتربوي والخدماتي وغيرها يريدون كما أشرت شرطة تخدم الشعب ولا تنهب الشعب وتلعب بقضاياه شرطة مديرها لا يمسك الختم من مائة ريال , شرطة لا تطلب بترول من المواطنين شرطة لا تكون إيجار لمن معه فلوس او مسؤول شرطة كما عرفها الناس قبل الوحدة .
• يريدون مؤسسات لا تتلاعب بقضاياهم يريدون مجاري تسير تحت الأرض وليس فوقها  تسبب لهم الأمراض يريدون خدمة مياه تصل باستمرار ولاتحاسب الناس على الذي يشربونه والذي يخرجونه يريدون كهرباء بلا انقطاع ويريدون ويريدون ويريدون كلها من حقهم لكن عليك ان تضرب بيد من حديد على الفاسدين والمفسدين والمرتشين اختار الكفاءات والمخلصين وحمل القوى والأحزاب جزء من المسؤولية بإشراكهم في المكافحة لهذه الآفات كما على الأمن ان يلعب دورا قويا في هذا الجانب كما كان في السابق في اليمن الديمقراطية
• وقبل الختام أقول رأيي وأحذر المقربين ومن يتقربون؛ اجعل المقياس هو الإنجاز وليس العلاقات والأقرباء والمعرفة
• ومسك الختام انت الرجل المعاصر لكثير من المراحل وراقب التجربة في الجنوب بعد الاستقلال وكيف سارت وتغلبت على كل الصعوبات والمؤامرات عند قيامها وكيف تم بناء الجيش الجنوبي القوي والأمن الفعال اليقظ دائما وكيف منعت الرشوة والاختلاسات وكيف كان النظام المالي وغيرها
• سيدي الرئيس أمامك كل شيء واختار ما تشاء هذه مسؤوليتك التاريخية والله معاك وكل الناس معاك داخليا وخارجيا
• الختام هذا رأيي وددت  ان أوصله لمن سيقرأه يؤيده او يرفضه او يدلي برؤية لديه وهو اجتهاد ويقولون ان من اجتهد وأصاب فله أجرين ومن اجتهد ولم يصب فله أجره  ..والله ولي التوفيق.