عبدالحميد سعيد
الحوار هو الحل ..الفرقاء السياسيون حلول وسطية تحفظ اليمن

سنوات تمر وأخرى تأتي ونحن ندور في تلك الصراعات والحروب التي ما تنتهي واحدة حتى تبدأ أخرى ان لم تكن أُخريات.. وكم من قتلى وكم من مصابين وماهي الأسباب لكل ذلك وأين ذهب العقلاء؟ وأين حكمة وصف النبي (صلى الله عليه وسلم) أبناء اليمن أمام ما نشاهده ونراه على مدار الساعة يا إخوتي.. الوضع خطير علينا ان نراجع أنفسنا جميعا ونقف وقفة جادة ونرفع أصواتنا بكل صدق وأمانة بما فيه مصلحة اليمن وتجنبيه الكوارث والأخطار والدمار.

ولا أنسى ان أكرر لكل الفرقاء السياسيين وكل القوى السياسية والمجتمعية أذكرهم فيها بالعودة الى الجوار وترك المشاريع والمصالح الضيقة وأقول لهم اتقوا الله في اليمن والشعب فالتاريخ سيذكرهم غدا بما فعلتم ولن يرحم أبدا.

حفظ الله اليمن من كل مكروه وأخذ بيد أبنائها الى ما فيه مصلحة البلاد وتجنيبها الدماء والصراعات والحروب وما آلت اليه أوضاع اليمن من فراغ سياسي وتعطيل مصالح الناس وأصبح المواطن يعاني من تدهور أمني واقتصادي وتعطلت المشاريع الخدماتية مثل الكهرباء والطرقات والمياه والمدارس وأصبح الضحية هو المواطن والطالب المثالي على أصحاب القرار وقيادة الأحزاب الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه الشعب ومراجعة النفس والتوافق على الحلول الوسطية التي تحفظ الوطن وتجنبه المخاطر.

أين يمن الإيمان والحكمة أين العقلاء والقادة السياسيين.. ان الظروف الراهنة وما يمر به الوطن من أزمات متلاحقة يستدعي من كل القادة السياسية والمجتمعية والحكماء والعلماء والعقلاء والمفكرين لاجتماع على كلمة سواء تدرس الوضع دون الانتظار لتصدير الحلول من الخارج .

نحن أبناء اليمن سببا في هذه المشاكل المتراكمة والعمل الجاد على حلها من أجل مصلحة وطننا ومستقبل أجيالنا .. ان العودة الى طاولة الحوار البناء وليس الهدام ولنأخذ العبرة من شعوب دمرتها الحروب والصراعات وأكلت منها الأخضر واليابس فالحوار ثقافة ونهج أهل اليمن والوطن يتسع للجميع.

نسأل الله ان يجنب اليمن كل مكروه وان يخرجه من أزماته المتلاحقة وان يعجل بمصيبة كل متآمر وحاقد على اليمن وأهله.

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي