الحرب الإعلامية الشائعة ودورها في عملية شق الصف الجنوبي بل وكسر الإرادة الحرة والروح المعنوية لدى شعب الجنوب المسـتمد قوته من عدالة قضيته, محاولة يائسة في إرعاب الجنوب.
فحديث المخلوع/علي عبدالله صالح يوم الاثنين 2015/9/3 وقرع طبول الحرب تــتــحــطــم على صخرة وعي أبناء الجنوب .. في 1994/4/27 خطاب الحرب الذي أطلقه هذا اللئيم على شعبنا الجنوبي جاء بمباركة دينية للإصلاح فقهاء السلطان/الحاكم , وماهي إلا سويعات وأشعلت أوزار الحرب. اليوم مر أكثر من أسبوع على البـورزان بمعية كهوف مرآن ولم يراعِ شعبنا لتلك أدنى اهتمام (كل كلامه قاق قاق) ولو حاولت ان تؤلب الدين, العادات, القبيلة, العسكرية, بـخـوركـم يا لئيم انتهى ولا نافخ من نار فـمـزبـلـة التاريخ مستقركم. يجب علينا كجنوبيين القراءة الواقعية للمتغير المحلي/الإقليمي/الدولي خاصةً والعالم يدرك بأنه توجد حكومتين وسلطتين مستقلتين الأولى في الشمال والأخرى في الجنوب, وهذا مؤشر واضح على انتهاء الوحدة اليمنية. وحدة الصف ـ وضع خارطة طريق في الحركة الديناميكية والتفاعل مع المعطيات الآنفة الذكر (محلي/إقليمي/دولي) غدت من الأولويات, وعلى الجنوبيين إدراك ما يدور حولهم ويحكمون عقولهم لصنع الشراكة الوطنية مع الرئيس هادي لإدارة بلادهم مما يؤهلهم للانتقال الى المرحلة الأخيرة من هدفهم المنشود (التحرير والاستقلال).بمثل هكذا عمل مضمون (الاستقلال بين أيدينا) اما إذا استمرينا في عملية الهدم .. وولاءاتنا لأشخاص وليس للوطن, ولم نشارك في إدارة البلاد إلا بفلان او علّان ظناً منا انهم من سيأتون بالاستقلال فحتماً سنضيع الجنوب مرةً اخرى لأن العدو يتربص بنا وحينها لن تقوم لنا قائمة. و عـلـيـه يجب شحذ الهمم في اتجاه تحقيق الهدف في:1) استثمار للتواجد الإقليمي / العربي /الدولي في عدن حيث غدت عدن قبلة المجتمع الدولي لإيصال رسائلنا من خلال سفارات تلك الدول والالتقاء بممثلين عنهم وعن المنظمات المدنية والحقوقية ...الخ . 2) رسم خارطة إعلامية واضحة المعالم باتجاه حمل القضية الجنوبية في المحافل الدولية وكذا عبر القنوات الفضائية المختلفة التي تتحرك بحرية لمتابعة الواقع السياسي ... ما أأسف له ان الإصلاح يتحرك بشكل غير عادي صوب أهدافه، بينما الحراك لم يحرك حتى فقاعة صوتية في الهواء.3) رسم برنامج واضح للنشاط السياسي الراقي يعكس عدالة القضية الجنوبية من انها سياسية بامتياز.4) الإقلاع عن اكتساب المزيد من الأعداء في نضال حراكنا السياسي الجنوبي السلمي وكيفية خلف نسق أمامي للدفاع عن القضية الجنوبية من القوى الحية من أشقائنا في الشمال سيما وان هناك حراك نابض بالحيوية أخد يناهض للقوى المتنفذة ممثلة بالمخلوع ورجالات الحوثي القادمة من كهوف القرون الوسطى.
مقالات أخرى