رحب الفلسطينيون والأحرار من العالم العربي بقرار المجلس المركزي الفلسطيني في دورته التي عقدت في الخامس من شهر مارس الجاري والتي قضت بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهذا ما كنا نسعى له كفصائل عمل وطني فلسطيني منذ وقت طويل خاصة بعد ان تخلت حكومة الكيان الصهيوني عن كل التزاماتها حيال السلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاق اوسلو حتى اليوم وفي الوقت الذي قدمت فيه السلطة الفلسطينية كل التنازلات الممكنة بحيث لم يبقَ شيء لديها حتى تتنازل عنه.
سنوات طويلة مرت على اتفاق اوسلو ونحن نرعى أمن إسرائيل وهي التي تعتدي كل يوم على شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948م.
هي التي استمرت في بناء المقطوفات ومصادرة الأراضي واعتقال المناضلين واغتيالهم، هي من بنت الجدار العنصري ، هي من صادرت الحياة لتقتل شعبنا في الضفة وغزة هي من تتحكم بالكهرباء هي من تصادر أموال السلطة الفلسطينية، لم يسلم منها الحجر ولا الشجر فقامت بنسف البيوت واقتلعت أشجار الزيتون والنخيل وغيرها من الأشجار المثمرة عمود الاقتصاد الفلسطيني من أجل هذا كله دعونا لوقف التنسيق الأمني؟ ماذا يعني التنسيق الأمني مع إسرائيل؟
التنسيق الأمني يعني ان نمنع اي من أشكال المقاومة لمواجهة هذا الكيان وهذا ما حصل عندما تم مصادرة سلاح المقاومة في الضفة الغربية.. طوال هذا الوقت سؤال من يحفظ أمن المواطن الفلسطيني ؟ هل تمكنت السلطة الفلسطينية من حماية الفلسطينيين من الاعتقال؟ من الاغتيال؟ من هدم بيته ؟ من مصادرة أراضيه؟ هل حفظت لنا القوانين الدولية حقوقنا المشروعة ام هي من إنجازات منذ البداية للكيان الصهيوني وكالت بمكيالين ؟ اليوم وبعد ان اتخذ المجلس المركزي الفلسطيني هذ القرار الشجاع نطالب قيادة السلطة الفلسطينية العمل على تنفيذه بأسرع وقت وهذا أقل ما يمكن.
نطالب بالإسراع في إنجاز حقيقي لوحدة وطنية تقوم على أساس برنامج مقاوم للاحتلال.
نطالب بالإصلاح في مؤسساتنا بحيث تستوعب كل القوى الوطنية والإسلامية.. بهذا نكون أوفياء لشعبنا ولدماء الشهداء.
مقالات أخرى