صالح الحميدي
خالد رسول المحبة الذي رحل

هذه الحرب اللعينة لن تتوقف حتى تسرق من مآقينا كثيرا من الدموع وتصادر البهجة من القلوب الأمنه بخشوع  , هذه الحرب قتلت بالامس صديقي الحبيب الرجل الاروع والاجمل الرائد خالد عبدالرسول ..حتى اللحظة كبدي يتآكل وجسمي يرتجف من هول الصدمة هل يعقل ان لا اراه مرة اخرى

ايعقل ان يموت ذلك الحنان النابع والانسان الطيب الرائع اي طلقة مجنونة اصابتك , اي مجنون هذا الذي يقتلك

الا يدري انك البلسم والمداوي والمواسي وقت المصائب والمحن

من لنا اليوم يشاطرنا اوجاعنا؟ من لنا بصديق يسأل عنا ويسلينا  وينشر الابتسامة والسلام ؟

اليوم وانا اكتب هذه المرثية استرجع لحظة المقابلة الاولى في مطار القاهره الدولي حيث لم تكن تعرفني انت فقط قرات ماكنت اكتب وتابعت ماكان يُكتب عن مرضي .. وكنت تبكي عليا تتحسر على كبدي حتى وانت لم تكن تعرفني عن قرب عانقتني ولم يكن بيننا موعد مسبق ولا معرفه مسبقة احسست بك شيء عزيز ..شيء مني

اخي ابي صديقي هكذا احسست لحظتها لم نفترق بعدها كنت معي

حاضر في كل اوقاتي نتقاسم السراء والضراء

وفي مرضي الاخير لم اتفاجأ عندما وجدتك امامي في القاهره تحضر مع العزيزه الغالية ام شيخ  للاطمئنان علي

لم اتفاجأ ان تقطع كل هذه المسافة خصيصا كي تكون معي تمسح براحتيك الحنونه على راسي وتقول لي مبتسما ستعيش

فقد عهدتك مبادرا دائما , ها انا اعيش ياصديقي وانت تموت بل انا من مات بغيابك انا من يتوجع انا من لايغمض له جفن حيث اراك في كل زاوية تداعبني مبتسما

اللعنة على القتلة ياصديقي

..نسيت اقولك شيء اخير

امي حزينة عليك كثيرا

واخواني واولادي وكل البيت في حالة حداد عليك

اننا نعزي بعضنا بعض برحيل احد افراد هذا البيت

الرحمة والغفران لروحك الطاهرة

واللعنه على القتلة

في الاخير وليس بيننا اخير

في عدن اليوم يسطر الابطال ملاحم بطولية سيخلدها التاريخ كما سيخلدك في الجنوب اليوم شباب وهبوا حياتهم للجنوب

نذروا ارواحهم للقضية التي استشهدت من اجلها..يذودون بارواحهم عن الجنوب مزقوا بطائقهم وانتموا للقضيه لاشيء يجري في شراينهم غير حب الجنوب يسطرون اليوم ملاحم بطولية تخلدهم وتخلدك

نعم هي معركة غير متكافئة تسليحا لكن لم ولن يغلب من يذود عن عرضه وشرفه وموطنة

ياصديقي انت ليس بيننا اليوم لكن بيننا من يشترون حفنة تراب بدمائهم

شباب يشبهونك في عشقهم لهذا الوطن ..نام قرير العين ياصديقي ففي هذا الوطن رجال سيستعيدون العزة والكرامة.

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي