جمال ناصر الميسري
فـلـتـكـن مـهـاتـيـر عـدن يـا جـعـفـر

 لم نكن يوماً من المطبلين لشخصيةً ما في السلطة او خارجها او سخّرنا أقلامنا للتلميع، ولكن نكتب ما تمليه علينا ضمائرنا تجاه مصلحة الجنوب وقضيته العادلة, فعند صدور القرار بتعيينكم محافظاً لعدن سيما وأنتم من ترعرع فيها واعتجن بترابها الطاهر أسـتـبـشـر سكان عدن خاصه والجنوب عامه فيكم خيراً وقد التمسوا جزءً منه وخاصةً فيما يتعلق بالكهرباء والمياه والمشتقات النفطية.. (فلتكن مهاتير عدن يا جعفر) عندها سيلتف الناس من حولكم ليكونوا سياجاً أمنياً منيعاً لصد كل من تسول له نفسه الاقتراب منكم.

فنحن لا نريد منكم ان تغيروا كل المناهج التعليمية من الصفر مثل ما عمل مهاتير محمد في ماليزيا والتي أضحت اليوم تقارن بأفضل دول العالم !! بل كل ما نريده هو التغيير الجذري لإدارة التربية والتعليم في عدن ابتداءً من مدير مكتبها ومدراء التربية في المديريات وحتى مدراء المدارس فمعظمهم ينتمون لحزبي الإصلاح و المؤتمر وولاؤهم ليس للجنوب بل لأحزابهم غير المرغوب فيها من قبل الجنوبيين وقد عاشوا كل فترات الفساد السابقة , فهم من جعل ظاهرة البديل تتفشى على مستوى عدن والجنوب .. فمعلم يتقاضى 90 ألف أو يزيد عن ذلك يمارس عمل آخر ويحضر بديلاً عنه من حديثي الخبرة مقابل 15 ألف ريال وكل المدراء سابقي الذكر لم يحركوا ساكن , حتى وصل بنا الحال أن حديثي التوظيف يأتي ببديل غير موظف مقابل المبلغ المعلوم وهو 15 ألف ريال , فإن صلحت إدارة التربية والتعليم صلح الجيل كله وصلح المستقبل .

علماً بأن هذه الظاهرة تسلك طريقها الى بعض كليات واقسام الجامعة وهذه كارثة بحد ذاتها ناهيكم عن تخصص بعض الاكاديميين في مجال ما ويدرس في مجال او قسم آخر غير تخصصه , اتعرف لماذا؟؟!! لأنه توظف بالوساطه ولا يوجد شاغر في مجاله فيعين في قسم آخر وأخذ النصاب المقرر له ... فماذا ستكون المخرجات ؟! .

ندرك جيداً حجم التركة المثقلة التي خلفوها الخبرة قبل خروجهم ولكننا نتمنى عليكم ان تجعلوا الامن من اولويات برنامجكم , فبدون الامن لم ولن يتم اعادة التطبيع لعدن الحبيبة.

خطوة صحيحة وفي الوقت المناسب فيما يخص تشكيل مجلس الحكماء واختيار موفق نتمنى له النجاح في المهام الموكلة أليه ... كما نود لفت انتباهكم الى انه في عدن من الكفاءات والخبرات التقنية الكثير وهم بدافع الحب والانتماء لعدن ومساعدة اهلها مستعدون يعملون وبدون مقابل في إطار مجلس استشاري هندسي يعمل بالتوازي لمجلس الحكماء لمعالجة ومراقبة تلك المرافق الخدمية كالكهرباء والمياه والمصافي ..الخ .

واخيراً نتمنى عليكم الوقوف امام اداء مدراء العموم في المديريات وكذا مدراء عموم مكاتب الوزارات في عدن , والذين لايقلون فساداً عما يمارس في وزاراتهم , وتفعيل دور المجالس المحلية في المديريات .

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي