لازالت الضالع تعاني من مأساة الحرب الهمجية التي خاضتها ضد الميليشيات الحوثية وأعوان المخلوع صالح والتي تتوجت بالانتصار في تأريخ ٢٥/٥/٢٠١٥م ورغم مرور هذه الفترة الطويلة على الانتصار العظيم الذي طهّرت فيه الضالع من دنس المحتل إلا ان الضالع لازالت تعيش معاناة الحرب الظالمة فلا مؤسسات عادت الى العمل ولا الادارات الحكومية فتحت أبوبها في وجه ابناء الضالع ولا الخدمات الرئيسية كالكهرباء عادة فالحال هوا الحال نفسه الذي كان يعيشه ابناء الضالع عند خوض معركة التحرير ولم يتغير شيء سوى نسمة الحرية .
ورغم الاستقرار الأمني التي تشهده المدينة حالياً الا ان الاستقرار لن يدوم طويلاً في نضر بعض الساسة والمحللين ان استمرت الضالع على هذا الحال من التخبط والبقاء على كف الرحمن ولم تعمل الجهات المختصة على سرعة تشغيل الجهاز الأمني لحماية المدينة من اي خطر قادم وادارة مشاكل الناس بأجهزة الدولة وليس القبيلة.
وليس الملف الأمني وحده كل المشكلة الا انه الملف الاهم والابرز بين عدة ملفات اخرى لا تقل عنه أهمية ففي الجانب الاخر يقع الملف الانساني الذي اختفى عن انضار الداعمين واصحاب الشأن فهناك عشرات الأسر التي لازالت مشردة بسبب الدمار الذي لحق بمنازلهم جراء معركة التحرير ولم تجد من يساندها على تحمل برد الشتاء القارس.
فلا لجان الاغاثة وصلتهم لمساعدتهم على تحمل بعض معاناتهم ولا قبلتهم أنضار فاعلين الخير في مساعدتهم على تحمل هذه المأساة ويضل أبناء الضالع يتساءلون متى سيكتمل الانتصار ؟
مقالات أخرى