عبدالرقيب السنيدي
في وداع الأطال ..اللواء الركن جعفر محمد سعد في رحاب الخالدين

 قال تعالى :((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)) ...صدق الله العظيم) تفاجئنا وصعقت قلوبنا الفاجعة الكبيرة إثر سماع نباء استشهاد اللواء الركن جعفر محمدسعد محافظ محافظة عدن وستة من مرافقيه على أيادي عصابات الغدر والخيانة وذلك بالعمل الإجرامي الدي استهدف موكبه ، ان العين لتدمع وان القلب ليحزن بفراق الأب والأخ والقائد بسماع نبأ استشهاد جعفر التي أصابتنا جميعا وسكان عدن خاصة بفاجعة فقدان الرجل المتواضع المتسامح الدي يعمل ليل نهار من أجل مصلحة واستقرار عودة الأمور الى مناصها.

استشهد اللواء جعفر محمد سعد رافع الراس حامل راية الشهادة بكل كبريا على أيادي عصابات السلب والنهب والفيد تلك الجماعات التي استباحت الجنوب وسفكت دماء الأبرياء وزرعت الحقد والكراهية ومرت الجنوب ومدنة ومؤسساته .. ليس لاجل شي ..، وانما لأجل أن يعيش وينعم أولادهم في رفاهية ونعيم ..ويعيش الشعب في شقاء وجحيم ،ليعيش هؤلاء الأزلام على أشلاء وأجساد الأبرياء وأنين النساء وثكل الأرامل وصراخ اليتامى ، ليس هدا فحسب بل لان عيشتهم دائما على وهن الظلام والزيف والتضليل.، قتلوا جعفر ليس لشخصه بل ظلما واستكمالا لمسلسل الاغتيالات الواسعة  والتصفيات الجسدية التي بدأت في اوائل التسعينات التي شملت قيادات عسكرية ومدنية .

ان الجريمة الارهابية التي نفذتها عصابات صنعاء وأقدمت عليها قوى الخيانة وارتكاب الجريمة الكبرى واغتيال اللواء الركن/جعفر محمد سعد محافظ محافظة عدن هو عجز ووصولها الى استخدام تلك الاعمال الإجرامية عجزا وضيقا لما تحقق في المناطق الجنوبية من انتصارات وما تلاها من ترتيبات للأوضاع الأمنية وعودة المؤسسات ، بل وعدم قبولها بتلك الانجازات على أرض الجنوب، فكانت تلك الجرائم دلائل تقطع الشك باليقين عما تخفيه وتكشف القناع عما ترتديه واستخدام أوراق وغطاء القاعدة وداعش لتنفيذ إجرامهم للوقوف أمام الانجازات التي تحققت وإخماد الأمن والاستقرار وإرباك المشهد السياسي،لم يمضِ على تعيين الرئيس هادي اللواء جعفر محمد سعد محافظا لعدن الا ثمانية وخمسون يوما استطاع من خلالها ان يتخذ حزمة من الاجراءات الامنية وترتيب اوضاع العاصمة.

الشهيد جعفر دلك الرجل البسيط الدي عاش حياته الطبيعية بين اوساط سكان عدن بأخلاقه الرفيعة والحسنة التي تحلى بها منذ نعومة أظافره ..شجاع قوي في اتخاد القرار، ساهم بكل اخلاص وتفاني في عمله الوطني والنضالي ومع كل المخلصين في الدفاع عن الجنوب وأرضه مرورا بعدة منعطفات تاريخية، بالاضافة الى مشاركته القوية في كل الجبهات القتال في حرب الاجتياح في العام 94م وفي تحرير عدن والجنوب من الاحتلال الحوثي العفاشي في اوائل العام المنصرم .

برحيل جعفر فقدنا رجلا شجاعا وقائدها مخلصا لأرضه ووطنه ، تاركا لنا بصمات الوفاء والإخلاص والتضحية ...وعار ألبسته العصابات وأزلام الارهاب ، فنم غرير العين الى جنه الخلد .. ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي