فضل مبارك3
المعجلة.. ألمٌ يتجدد

ست سنوات تنقضي اليوم على الفاجعة التي تمثلت في مجزرة المعجلة ظل خلالها الجرح ينزف وأبى أن يندمل، يتجدد الأمل خلالها مع إشراقة شمس كل نهار باحثا عن إجابات لأسئلة معلقة حيرى.

فيما كان الاخرون في صبيحة السابع عشر من ديسمبر 2009م، يرتشفون شاي الصباح كان أطفال المعجلة ونساؤها وشيوخها يتلقون ضربات صواريخ كروز الأمريكية بمباركة يمنية لتحصد منهم عشرات في فاجعة كانت الأولى وهي الأخيرة حتى الآن في سجل قتل الأبرياء في بلادنا.

ولأن المعجلة لا ظهر لها ولا سند فإن محاولات كيل التراب على القضية قد بدأت منذ الدقيقة الأولى وحتى اللحظة من خلال موقف الرئيس المخلوع صالح وحكومته الذي حاول تبرير الضربة وتحمل وزرها والتعمية على الجانب الأمريكي ودوره في الضربة.. وما رافق القضية من عمليات تسويف وحتى قرارات مجلس النواب التي اتخذها في هذا الشأن لم تلقَ اي صدى ولو ان الضربة وقعت سواء عن طريق القصد او الخطأ في منطقة يمنية أخرى من ذات الوزن الثقيل لقامت الدنيا ولن تقعد.

وحتى ما أشيع بأنه تعويضات لأسر الضحايا أجبرت الإدارة الأمريكية على دفعه عبر حكومة صالح بعد ان تكشفت كثير من الحقائق فقد غدا سرابا بل أكثر من سراب.

وسواء طال الزمن أم قصر ومهما تبدلت ألوانه فان الدم والحق لا يسقطان في مثل هذه القضايا.. ومع ان مجزرة المعجلة تظل وصمة عار في جبين الحكومة اليمنية والمنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية فان التذكير بها يبقيها حية لا تموت.

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي