جمال محسن الردفاني
التحرير الحقيقي ينهي الإحتلال وادواته

لم يكن في الحسبان عقب كل التضحيات التي قدمها شعبنا اننا سنعود الى زاوية ما من الزوايا التي اوجدت بتواجد الاحتلال وقوته القمعيه على ارضنا .. ولم يكن في الحسبان أيضاً ان التواجد الشمالي في الجنوب سيتكاثر ويتمدد بشكل مخيف بعد أن ايقنا قطعاً باستحالة بقائهم بعد ظهور الحقيقة المثلئ التي عبروا عنها بتحولهم الى خلايا نائمه قاتلت ضمن صفوف الميليشيات المحتله وكانت عوناً لهم في مهامهم القتاليه في العاصمة عدن في الحرب التي شنت على الجنوب.
مخيب للآمال ومخيف ذلك التواجد الغير مبرر لابناء الشمال في العاصمة عدن فعلى الرغم من الاستياء البالغ من تواجد العماله الشماليه وبشكل مثير للريبه ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﺇلا ﺃﻥ حجم الخيبه تضاعف عند مشاهدتنا لتلك الاعداد الهائله من ابناء محافظات الشمال المتقدمين للقبول في مختلف كليات جامعة عدن وكذا القاطنين في السكن الجامعي بمدينة الشعب بينما يحرم ﻃﻼﺏ جنوبيون عده من امور كهذه ..
ﻣﻮﻗﻒ جعلنا نقف متسائلين لما قدمنا كل تلك التضحيات.!؟لما قتل الأب والأخ والصديق .!؟
أليس من أجل تأمين مستقبل الجيل الصاعد المتطلع لبناء دولة النظام والقانون والعدل والمساواة وﺇنها حقبة الإحتلال اليمني ..!!؟
بأي حق يتكدس ابناء "ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ" علئ ابواب كليات العاصمة عدن بينما تجد الكثير والكثير من ابناء الجنوب لم يستطيعوا التقدم لإمتحانات القبول لكونهم في احد الجبهات او جرحئ او ﻇﻠﻮﺍ يعيلون اسرهم بعد فقدان معيليهم الذين قضوا في ﺍﻟﺤﺮﺏ او لم يستعدوا الاستعداد الجيد لخوض المنافسه لدواعي الحرب او تقدموا لخوض الامتحانات على الرغم من معرفتهم باستحالة ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ لإعتبارات ذهاب النسبه الأكبر لابناء ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ..
عن أي تحرير نتحدث والبائع شمالي والعامل شمالي والطالب شمالي والمعلم شمالي و...الخ حتئ وسائل الحياة في الجنوب باتت شمالية المنبع جنوبية التنفيذ فليست اعمال البسط والنهب والسرقه جنوبيه قطعاً بل هي تأثرات لدواعي التخالط المعيشي مع "ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ" الذي هم حتئ اللحظه يشكلون خطر حقيقي وعبء كبير على العاصمة عدن وشعبها الراغب في الأمن والأمان والعيش الكريم ..
لقد بتنا نشاهد الخطر وهو يستشري في ارجاء العاصمة عدن وذلك الخطر يتمثل بالتواجد الشمالي اكان بشكله المذكور آنفاً او بأشكاله المختلفه كالجماعات ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ يتم زرعها هنا وهناك لمحاولة خلق ارباك وعكس نموذج مشوه عن العاصمة عدن وشعبها الرافض للإرهاب والتطرف أياً كان شكلهما.
مانخشاﻩ ﻫﻮ ان يتزايد التواجد الشمالي في الجنوب وعدن على وجه التحديد فقد شهدنا التواجد الذي شكلته ماتسمئ بـ"مقاومة تعز" مؤخرا ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ لإيجاد موطئ قدم في العاصمة عدن والعمل على الظهور الفعلي بمعية "حزب الإصلاح" كما شهدنا ذلك ﺳﺎﺑﻘﺎً أبان تواجد هادي في عدن قبل اندلاع ﺍﻟﺤﺮﺏ ، اعتقد ان هذا التواجد المصحوب بالابقاء على قيادات فاسده ومحسوبه على الإحتلال في مناصب رفيعه بعدن سيتزايد على مختلف الأصعده وستسعئ هذه الاطراف لتعزيز تواجدها السياسي والعسكري والإعلامي ﺟﻨﻮﺑﺎً سيماء وقد شهدنا جزء من هذا المخطط ﻋﺒﺮ بالدفع بأكثر من 1000 مقاتل من مناطق الشمال الى قاعدة العند لخلق قوه مواتيه للقوه الجنوبية الموجوده هناك والسعي ناحية ﺍﻳﺠﺎﺩ إرباك او للإنقلاب ﻭإختطاف ﻭﺇﻓﺸﺎﻝ الانتصارات التي تحققت للجنوب وهذا مالا نتمنئ حدوثه آملين من قياداتنا الممثله بالمحافظ عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن شلال علي شائع التنبه لمثل هكذا أمور والعمل على افشال المخططات التي تستهدف الجنوب من الداخل وكذا العمل الدؤﻭب ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻞ للإنتصار الحقيقي لجنوب الأرض والانسان ولدماء الشهداء التي سفكت في سبيل انهاء التواجد الشمالي وحقبة الإحتلال المريره التي قدم شعبنا قوافل من الشهداء في سبيل الخلاص من كل ذلك .

مقالات أخرى

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز

محطة التشاور الأخيرة في الرياض .. آن الأوان لوضع الأمور في نصابها

صالح شائف

مستقبل الأمة العربية ... بين جنون نتنياهو وتهريج ترامب

د . خالد القاسمي