ضبط إيقاع المقاومة الجنوبية وتأطيرها سياسيآ وتأهيلها بما يتناسب مع مخرجات المرحلة هي الضامن الأساسي لنجاح وتفعيل المشروع الوطني القومي الجنوبي.

ان استمرار الوضع وتمييعه بهكذا عمل لايخدم المشروع التحرري الهادف الى استعادة الدولة المغصوبة....لم يوجد هناك اي مبرر لاستمرار الوحدة اليمنية بعد إخفاقها مرتين ودخول الشعبيين بحروب جهوية كان الهدف منها استعادة الحدود الشطرية السابقة وأزهقت فيها كثير من أرواح الجانبين..

الشمال شمال والجنوب جنوب ومابينهما توجد عوامل تحليل العقد السابق المبرم بطريقة ارتجالية لم تخضع لمعايير وأنماط الاندماج المبني على أساس التكافل والتكامل الجمعي بين المجتمعين....السيطرة على الأرض وتفعيل دور النقابات والعمال وتنشيط أجهزة الدولة هي أولويات المرحلة الراهنة...

حيث لم يتبقَ معنا ومعهم من خيوط الوحدة سوى استعادة البراميل وحفظ أواصر الجوار المبني على أساس الاحترام المتبادل وإعادة زرع الثقة بين الجانبين لحفظ دماء اليمنيين مستقبلا...

ان استمرار الوحدة القهرية ستؤدي الى مخرجات أزلية من الاحتراب والصراع الداخلي المبني على أساس النزعة الجهوية ممزوجة بغطاء الطائفية المدعومة من أطراف لا يحلو لها استقرار اليمن شماله وجنوبه..