تخيلوا معي هذا المشهد سرير مكسور وسادة متعفنة أرضية ملوثة وأدوات صحية متهالكة أهذا يسمى مرفق صحي؟
أهذا هو المكان الذي يفترض أن يلقى فيه المريض النفسي الرعاية والرحمة؟
تخيل مريضاً نفسياً يعيش صراعاً داخلياً صراعاً مريراً ثم يُلقى به في مكان بهذا الإهمال والفوضى!!
سرير صدئ وجدران باهتة ونفايات على الأرض وركام وأدوات مهجورة كأنها شاهدة على غياب الرحمة!
المكان نفسه يبعث على الضيق والقلق فكيف لمريض يعاني أصلاً من إضطرابات داخلية أن يجد الراحة أو الأمان هنا؟
بدل أن يكون المستشفى ملاذاً للشفاء يتحول إلى بيئة تغذي الألم والعزلة ..
هذا المشهد ليس مجرد صورة بل هو نداء
صامت يصرخ ليقول أين الكرامة أين الرحمة
أين المسؤولية!!
المريض النفسي يحتاج الى الرعاية والإهتمام في بيئة مناسبة وملائمة وما نراه هنا ليس مجرد إهمال بل جريمة إنسانية صامتة..
الإهمال في المستشفيات النفسية لا يسبب فقط انتكاسة بل قد يدفع البعض إلى الهاوية!
نطالب وبكل مسؤولية فتح تحقيق عاجل في أوضاع مستشفى الأمراض النفسية في عدن ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم
وتحسين بيئة العلاج النفسي بشكل يليق بالكرامة الإنسانية.
مقالات أخرى