كتب : ليان صالح

هاهم الجنوبيون اليومَ يسطرونَ أروع الملاحمِ الحضارية، والمدنية.. والتي لم تشهد الساحةُ الجنوبيةُ مثلها منذُ زمن.. 

مؤكدينَ للعالمِ أجمع بأنهم شعبٌ حضاريٌّ اتخذ لغة الحوار والعقل مبدأ أساسياً لحلِّ كافة الاختلافات، والتباينات، وتوحيد الرؤى، لتذوبَ كلُّ تلك المسميات في بوتقة الدفاع عن السيادة الوطنية الجنوبية.. 

الجنوبيونَ اليومَ يرسمونَ لوحةً حضاريةً.. وإنجازاً جديداً يضافُ إلى إنجازات هذه الملحمة النضالية السلمية.. 

الكلُّ يجتمعُ تحتَ سقفٍ واحدٍ على اختلاف اتجاهاتهم، وانتماءاتهم يجمعهم الحبُّ الكبيرُ تجاهَ وطنهم الجنوبي.. وتحفهم روحُ المسؤولية الوطنية المشتركة.. والتي تعززُ من ثقة الجماهير التواقةِ للحرية والاستقلال.. 

وما هذا الزخمُ الجماهيري الكبير إلاَّ دليلٌ قاطعٌ على التفاف الشعب بكل مكوناته حول قيادته السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وتلبيته الدعوة لرص الصفوف، وتوحيد الكلمة لما من شأنه تلبية تطلعات وآمال شعب الجنوب.. 

إنَّ خروجَ اللقاء التشاوري الجنوبي برؤيةٍ موحدة من شأنه أن يؤسسَ لمرحلةٍ جديدةٍ.. ويوجد ارضية صلبة تتحطم على صخرتها كلُ الرهانات التي تحاول أن تشتت الشمل وتبعد القضية عن مسارها الصحيح.. 

إننا على أعتابِ مرحلةٍ جديدة يلوح صداها في الأفق القريب..