حياة الكابتن جميل أمانة في عنق كل جنوبي 
بقلم: محمد علي محمد أحمد


إذا كان هذا العلم الكبير ، والأسطورة الرياضية الشهير ، و الشخصية العصامية ، و صاحب الاخلاق العالية ، لم يَهِن أمام جبروت الإحتلال الغاشم ، ولم يَخُن تربة أرضه و وطنه الجنوب  رغم تهميشه الظالم ! 

إذا كان الكابتن جميل سيف قد منح شبابه و كهولته للشعب الجنوبي وأحلام الشعب الجنوبي فمن الطبيعي جدا أن يهب الشعب الجنوبي هبة رجل واحد لكي ينقذ حياة الجميل جميل ، قبل فوات الأوان لا سمح الله ! 
طبيعي جداً أن يهرع القادة عيدروس الزبيدي  و أبو زرعة المحرمي وفرج البحسني و عبدالله العليمي ليصدروا أمراً رئاسيا يقضي بتشكيل لجنة عليا مكلفة بمرافقة و رعاية الكابتن جميل سيف ، وهو يكابد المرض العضال ويقاوم الموت بكل ما أوتي من قوة شجاعة وثبات وأمل ! 

طبيعي جداً أن يسارع كل الجنوبيين في الحكومة إلى تشكيل وفداً لينطلق الى الهند أو أي دولة لإتمام العلاج المناسب ، محملين بكل الصلاحيات لتدارك حالة أسطورة الكرة الجنوبية قبل حلول البين !

 بل طبيعي جداً جداً أن تهتز أريحية وزير الشباب والرياضة و رئيس اتحاد كرة القدم ، وتستنفر كل الجهود دون تباطؤ للإسراع في سفره و التكفل بكل تكاليف علاجه ، لا أن يرموا له فتاتاً لا يساوي علاج يوم و يديرون له ظهورهم ، وهو الذي لم يدر ظهره في الميدان !

 و طبيعي جداً جداً جداً أن ينتفض كل الرياضيين ولاعبي المستديرة  وأبناء جيله ، من أجل إنقاذ حياة أستاذهم الذي عرفته ملاعب الكرة داخل الوطن الجنوبي و خارجه بمهاراته الكروية والتي تشهد لها شبابيك حراس المنتخبات المحلية والعربية و الأجنبية ! 

و أنتم أيها الجنوبيون الذين ابتليتم بالقهر و الحرمان و التهميش و الخذلان ، إياكم ان تغفلوا عن مبدعيكم الكبار ، فهذا أسطورة الكرة الجنوبية بامتياز يقبع وحيداً في بيته منتظراً هبة جنوبية كتلك التي أنعمتم بها على من لا يساوونه كقيمة وطنية و لا بأخلاقه كإنسان ! 

أيها الجنوبيون : لقد تنادت الاصوات الخيرة لنجدة لاعبها الجميل و سيفها الأصيل ، فلا تتركوه محاطاً بكلمات المحبة والامتنان ، فالمرض الذي ابتلاه الله به لا يحتمل التأخير و والتسويف ، ولا ينفع معه سوى التحرك السريع  الجاد و الدعاء له بالشفاء من الرحيم اللطيف ! 

و أكرر النداء إلى المسؤولين الجنوبيين كلٌ في موقعه الرئاسي و الحكومي والمحلي و المجتمعي  لكي يسارعوا إلى الخير و لتسجيل المواقف التاريخية ، و أدعوهم للمرة المليون أن  يتذكروا غيره من أعلام الجنوب الكبار أيضا ، والذين قد أصبحوا منسيون مهملون يقتلهم المرض والعوز .

 فحياة هؤلاء النجوم أمانة في أعناقنا جميعاً ، فهل ستنقل لنا الاخبار الجميلة والسارة ، تفيد بأن الأرواح الجنوبية قد هبت هبة رجل واحد لإنقاذ حياة الكابتن جميل سيف وكل النخب التي تنتظر منا رداً للجميل و قليل من و فاء وعرفان !

متعلقات
ريال مدريد يحقق فوزًا دراماتيكيًا على مايوركا بفضل هدفين في الوقت القاتل
رحلة الخلود للقائد الاستثنائي، وصانع الانتصارات الجنوبية: الشهيد القائد / عمار علي محسن أبو علي
زلزال في الأولمبيكو.. بولونيا ينتزع الكأس ويحطم أحلام ميلان
محمد بن سلمان الحليف الصادق لكل العرب
كيف حضر اليمن في القمة الخليجية-الأميركية؟