في خضم التحديات المعقدة التي تواجه البلاد، تبرز محافظة شبوة كنموذج ملهِم للصمود والاستقرار النسبي، حيث استطاعت تحت قيادة محافظها الشيخ عوض بن الوزير أن تحقق نقلة نوعية في مجالات الأمن والتنمية والخدمات. لقد تحولت شبوة من منطقة كانت تعاني من سيطرة الجماعات الإرهابية إلى واحة أمن نسبي بفضل الجهود المشتركة بين القيادة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مما مهّد الطريق لبدء مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.
واحدة من أبرز علامات التميز في شبوة هي المشاريع التنموية الطموحة التي تُنفذ رغم التحديات، حيث يأتي في مقدمتها مشروع نظام الطاقة الشمسية الذي يهدف إلى توفير حل مستدام لأزمة الكهرباء التي طالما عانى منها المواطنون. هذا المشروع لا يضمن تحسين الخدمات فحسب، بل يعزز الاستدامة البيئية ويقلل الاعتماد على الوقود التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، شهدت المحافظة تحسينًا ملحوظًا في البنية التحتية من خلال إصلاح الطرق الريفية وتوسيع شبكات الكهرباء والمياه وإعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية.
ما يميز شبوة أيضًا هو الوحدة المجتمعية والتعاون بين مختلف مكونات المحافظة، حيث نجحت القيادة المحلية في تعزيز اللحمة الاجتماعية وتجاوز الخلافات القبلية والسياسية، مما ساهم في خلق بيئة مستقرة وآمنة. هذا التلاحم المجتمعي لم يكن ليتحقق لولا رؤية القيادة التي تضع مصلحة المواطن فوق أي اعتبارات أخرى.
للأسف، لا تزال بعض وسائل الإعلام تروّج لأخبار كاذبة ومضللة عن شبوة، تحاول تشويه صورة النجاحات التي تحققها. هذه الحملات لا تعكس الواقع الإيجابي الذي يعيشه أبناء المحافظة، والذي يتمثل في مشاريع تنموية حقيقية واستقرار أمني ملموس. لذلك، يجب على المواطنين والمراقبين تحري الدقة وعدم الانسياق وراء هذه الأكاذيب التي تهدف إلى تقويض الجهود المبذولة.
أنا على ثقة كاملة بأن شبوة ستستمر في مسيرتها التنموية والأمنية، وستكون خلال العام القادم إن شاء الله نموذجًا يُحتذى به في البلاد والمنطقة. هذه ليست مجرد كلمات تفاؤل، بل هي استنتاج قائم على ما تحقق على الأرض من إنجازات ملموسة. فلنعمل معًا، كأبناء وشرفاء، على دعم هذه المسيرة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
ختامًا، شبوة ليست مجرد محافظة، بل هي قصة صمود وإرادة تثبت أن الإدارة الحكيمة والتعاون المجتمعي يمكن أن يحوّلا التحديات إلى فرص. دعونا ندعم هذه التجربة ونعمل على تعميمها في كل أنحاء الجنوب.
ناصر علي العولقي
24 أغسطس 2025