- إن نجحوا في انقلابهم على الدكتور "بن مبارك"، فيكفيه شرف المحاولة، وأنه لم يتردد في مواجهة فساد خمسة رؤساء (أربعة + العليمي)، وستة عشر وزيراً. 
      - سنظل نحترم الدكتور "بن مبارك" في جميع الأحوال، ساندناه ورأينا في مواقفه بصيص أمل، وراودنا حلم بمغادرة نفقهم المظلم.
     - كانت تأمرنا الأماني بانتصاره على فسادهم، ويدفعنا الإيمان بالعدالة، وحقنا في وطن نظيف وحياة كريمة.
    - شخصياً، لن نخسر بعزله، ولكن إذا غادر رئاسة الحكومة، سنعترف بانتصارهم على الوطن وبيعهم المواطن للمرة الألف، وربما أكثر، وفي كل مرة بسعر أرخص من السابقة.
     - قيادتنا المناضلة لم تعد بحاجة إلى ورقة التوت، فقد انتشروا في الشرعية، وصار أكثرهم من حاشية الدولة العميقة.
      - لا نعلم حقيقة ما يدور في دهاليز الشرعية وشركائها وحلفائها، ولكننا لا نثق بدواعي توافقهم مع الطاعن "العليمي".
    - بوجود "بن مبارك"، وإعلانه موقفه الصريح من الفساد، توقعنا من جميع الشرفاء، وخصوصاً قادة ورجال الجنوب، أن يبادروا إلى التحالف معه ويرجحوا كفته، ونعتقد أن هذه هي ردة الفعل الطبيعية لأي مناضل حر وباحث عن كرامة شعبه.
      - المؤسف أنهم اختاروا الجلوس في آخر الطاولة، وعندما قرروا، جنحوا إلى دولة "العليمي" وعصابته وعياله. 
    - عانينا من غبائهم، وكنا نعتقد أنها مجرد أخطاء، وطالما عذرنا عبطهم، عسى أن يتعلموا ويفهموا.
     - أصبحوا شهود زور على معاناتنا وسرقتنا، وبينما ننتظر الجنوب القادم، نراهم ينهبونه ويبيعونه بالقطعة.
     - نظنهم باعوا "بن مبارك" بوعود جمهورية "العليمي"، وسال لعابهم على جرة قلم في قرار تعيين، وكم كراسي، وكم سفارة وصفقة، وحصة من الطاقة، وضمان مصادر جباياتهم.
      - سيرة "بن مبارك" ليست ناصعة البياض، وبين صفحاتها سطور مجروحة، قد تجعل البعض يطعن في أسباب توبته.
    - ولكن رفقاً بعقولنا، فـ"العليمي" ليس ملاكاً نزل من السماء يرفرف بجناحيه رحمة على عدن، ويشع نور بركته على الوطن!. 
    - سننتظر مرشحهم الجديد، ونرى دوره في لعبتهم، وكيف "سيمخطون" الأسد؟. 
     - حطموا أكبر أصنامهم وتمردوا على بندهم السابع، عندها فقط قد تنتهي معاناة البلاد والعباد.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/5/2