شوفوا الصورة تمام، وتعالوا نقري الصورة و تفاصيلها !!

مخطئ مَنْ سيقرأها: أنها حنفية وقصبة مسجد، وأنه في ناس سَرَقَتْ وتَسْرِق الحنفيات، وأن القائمين على المسجد يعملوا كذا لوقايتها من السرقة. 

لا لا لا لا! لو قريتوها كذا، فأنتم السُّرَّاق الذين يَسْرِقون المعنى والحقيقي للأسباب والنتائج والمؤشرات لما حصل بالمجتمع بعدن..

أنَّ هذه الحنفيةَ ما هي إلا مؤشرٌ على اتساع ظاهرة الفقر والحاجة عند الناس؛ الأمر الذي أَلْجَأَهُم إلى تعريض أنفسهم لمخاطر كبيرة وخطيرة مقابل مكاسب محرمة بسيطة، بل وبسيطة جدًّا.

فمُنْذُ متى وحال الناس وصل إلى هذا الوضع؟ 

وبالمقابل أيضًا، تَحْمِلُ هذه الصورةُ دلالاتٍ بالجُهة المقابلة: أن القائمين على المساجد كانوا يتساهلون أمام حدوث نوادر مثل هذه - وهي سرقة الحنفيات - على اعتبار أن مَنْ لَجَأَ لها أمرٌ نادر والتبرعات التي أصل البيوت الله تجعلهم يستون الحنفيات بشكل عاجل. 

وعليه، فلم نرى من سابق أن القائمين على بيوت الله يَلْجَؤون إلى تَقْيِيدها بمثل هكذا أسياخ، غير أنهم مؤخرا لَجَؤوا لذلك نظرًا للحاجة التي باتت تعاني منها بيوت الله في ظل شح المتبرعين.

ولكم أن تقرؤوا ما كُتِبَ: تبريرٌ أو تضليلٌ أو ما شابه ذلك.

 ولكني لا أقرؤها إلا أنَّ الفقر اليوم في البلد قد ضرب خاصرة الناس، وخاصة البسطاء منهم. وكذلك القائمين على المساجد، فلم يتساهلوا بمثل هكذا أمور..

رعد الريمي