رحم الله فقيد الوطن، عاش أخر ايامه ظروفا صعبة جدا جدا حيث لم يجد قيمة سداد إيجار الشقة التي كان يسكن فيها وأولاده نتيجة انقطاع مرتبه منذ عشرة أشهر وهو مصدر دخله الوحيد. فاجبر على الخروج من الشقة والذهاب للسكن القديم لوالده مع إخوانه وهنا وكما تعلمون تحصل الخلافات الأسرية ويزداد الضغط من جميع النواحي وفي هذه الفترة مرض ولم يجد قيمة العلاج ونقله إلى المستشفى فاستسلم للمرض حتى الموت الفقيد عليه ديون كثيرة كما سمعنا من طلابه المقربين منه والذين كان يشرف على رسائلهم العلمية ماجستير ودكتوراه. من يتحمل هذه الجريمة، الفقيد مسجل في كشوفات النازحين منذ عام 2016م لم تشفع وزارة المالية وتبادر بنقل مرتبه إلى جامعة عدن رغم حضوره المتميز والمستمر في عمله الأكاديمي في جامعة عدن بكل تفاني وإخلاص. نحمل وزارة المالية كامل المسؤولية عن وضع الأكاديميين النازحين وما آلت إليه أوضاعهم من تردي والعبد لله واحدا منهم، النازح في وطنه.