شهدت محافظة تعز صباح اليوم حالة استياء وغضب عارم عقب جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، الدكتورة افتهان المشهري، التي قُتلت برصاص مسلحين في جولة سنان وسط المدينة، في جريمة وُصفت بأنها "مكتملة الأركان" وتهدد الأمن العام في المحافظة.
وأقدم موظفو وعمال صندوق النظافة والتحسين على قطع الشوارع الرئيسية في مدينة تعز احتجاجًا على الحادثة البشعة، فيما أعلن موظفو مكاتب السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية تعليق العمل تنديدًا بالجريمة واستنكارًا لحالة الانفلات الأمني المتصاعد.
من جانبهم، أدان حقوقيون وناشطون مدنيون جريمة الاغتيال الغادرة، وطالبوا في بيان مشترك السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان، وقائد المحور اللواء خالد فاضل، ومدير شرطة تعز العميد منصور الأكحلي، وكافة الأجهزة الأمنية بتحمّل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم في القبض على الجناة وكشف دوافعهم، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم بما يضمن ردع أي محاولات مماثلة مستقبلًا.
وأكد البيان أن مسؤولية السلطة المحلية لا تقف عند حدود ملاحقة القتلة، بل تمتد إلى اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لإنهاء حالة الفوضى وضمان أن تكون مدينة تعز آمنة ومستقرة، بعيدًا عن هيمنة العناصر الخارجة عن القانون.
وأشار ناشطون إلى أن اغتيال الدكتورة افتهان المشهري يحمل دلالة خطيرة، مفادها أن مدينة تعز باتت تواجه خطر "النفق المظلم"، ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لمعالجة الاختلالات الأمنية ووضع حد لظاهرة الاغتيالات والفوضى.
وختم البيان بالتشديد على أن "التصدي لهذه الجرائم مسؤولية جماعية للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية"، مؤكدين أن أبناء تعز لن يقبلوا باستمرار حالة الانفلات التي تهدد حياتهم اليومية ومستقبل مدينتهم.
