شيعت مدينة عدن اليوم جثمان ابنها البار والمناضل اديب محمد صالح العيسي إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب، حضره جمع غفير من المسؤولين والقيادات السياسية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والثقافية، إلى جانب حشود من أبناء المدينة الذين شاركوا في وداع رجل جمع بين الكلمة والموقف، وبين النضال واعمال .
وأكد الحاضرون أن رحيل العيسي يعد خسارة فادحة لعدن والجنوب والوطن عامة.
عرف الفقيد بمسيرته النضالية المشهودة، حيث كان من أوائل من تصدوا للأحداث العاصفة التي شهدتها مدينة عدن عام 2015، متحمّلًا مسؤوليات جسام في أحلك الظروف. فقد تزعم صفوف المقاومة الشعبية وكان أحد أبرز مؤسسي المقاومة الجنوبية، ليشكل مع رفاقه سداً منيعاً أمام محاولات النيل من المدينة.
كما ارتبط اسم العيسي بالدعوة المبكرة إلى التسامح ولم الشمل الجنوبي، مؤكدا أن وحدة الصف الجنوبي هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الناس وصون التضحيات.